ناقشت رسالة الماجستير في كلية التربية جامعة القادسية
والموسومة ( الأحداث التاريخية في سجلات الدولة الفاطمية 358 – 567 هـ/969-1072 م) دراسة تحليلية ومقارنة للطالب رائد شاكر سلمان بأشراف الاستاذ المساعد الدكتورة ورود نوري حسين الموسوي .
هدفت الدراسة : التعرف على السجلات الفاطمية ولما لها من أهمية كبيرة في حقبة الخلافة الفاطمية لما تحمله في طياتها من أحداث تاريخية كانت السياسية هي الاغلب إذ إنها تمثل الجهة الرسمية للخلافة الفاطمية فقد كانت تكتب بيد الخليفة أو هو من يشرف على كتابتها من قبل أحد كتابه إذ لا يمكن ان يعرض السجل على عامة الناس مالم يطلع عليه الخليفة إن دراسة الأحداث التاريخية التي مرت بها الدول الاسلامية عامة والدولة الفاطمية خاصة تسليط الضوء على تقليد الحكم وإعلان عن وفاة خليفة وتنصيب الآخر كذلك تهدف الرسالة إلى تسليط الضوء على الأحداث التي ذكرتها المراسلات والخطب التي اتسمت بالسياسة إذ يمكننا ان نذكر السجلات التي قلدت المناصب والألقاب وفيها تبرير للخليفة بمقتل وزيره والاحداث الاخرى وفيها ذكر لمعنى السجل وتطوره وتطور الكتابة وصولاً للدولة الفاطمية …..
1-حكمت الدولة الفاطمية في مصر ( 358 – 567 هـ/968-1171 م)على المذهب الشيعي الاسماعيلي , وكانت دولة ذات سيادة وتنظيم عالي جداً استطاعت من فرض سيطرتها على المناطق الواقعة تحت حكمها ليكون أول انتصار أحرزه الشيعة على الخلافة العباسية .
2- برزت السجلات في مدة الفاطمية حيث لم تكن السجلات هي الوثائق الرسمية فقط التي تناقلت الاحداث أنما كل كتاب يحمل ختم الخليفة يعتبر وثيقة رسمية ومنها , الرسائل , المخاطبات ، خطب الجمعة ، السجل
الوثائق .
3- كل ما يكتب مما ذكر في النقطة السابقة لا يقرئ على عامة الرعية الا بعد عرضه على الخليفة , ومن بعدها يقرر الخليفة ان يقرأ او يترك , بدون الاعلان عنه.
4- امتازت بدايات السجلات الدولة الفاطمية بعبارة ( الحمد لله رب العالمين ) وهي صفة امتازت بها خطب اهل البيت (عليهم السلام ), فكان الغرض منها كسب مشاعر العامة في مصر و اضفاء الصفة الشرعية لدولتهم , وذلك بسبب وجود الدولة العباسية التي كانت تخضع لها دمشق والحجاز اي مركز الخلافة الرسمية في تلك الفترة .
5- كان الهدف الأساس لدى الخلفاء الفاطميين هو برهان دليل النسب الفاطمي الى آل بيت الرسول الكريم محمد (صلوات الله عليهم اجمعين ) , فنجد ذلك في سجلاتهم من خلال المقارنة ما بينهم وبين ال بيت النبي عند ما يريدون أتخاذ اي خطوة في تنصيب او اتخاذ قرار, وذلك لاثبات صحة نسبهم الى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) يعطيهم الاحقية في المطالبة بالخلافة وتكوين الدولة الفاطمية .
تضمنت الرسالة أربعة فصول وتمهيد ومقدمة وقائمة مصادر وملاحق .