نُوقشت في قسم إدارة الاعمال رسالة الماجستير الموسومة ب (تأثير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تقليل التنافر الإدراكي ونوايا التحول لدى الزبون – دراسة تحلـيلية لآراء عينة من الموظـفين العاملـين في كلـيات جامعـة القادسية) للطالب عامر علي محمد الحسناوي.
تهدف الدراسة الحالية بشكل رئيس إلى تحديد تأثير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على نوايا التحول لدى الزبون من خلال تقليل التنافر الادراكي لعينة من الموظـفين العاملـين في كلـيات جامعـة القادسية وقد بلغ حجم العينة (291) من الأفراد العاملين.
تضمنت الرسالة محاولة لتسليط الضوء على تأثير المتغير المستقل تأثير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأبعاده السبعة (الهوية, والمحادثات, والمشاركة, والحضور, والسمعة, والعلاقات,والمجموعات)، والمتغير الوسيط التنافر الإدراكي بأبعاده الثلاثة (التنافر العاطفي, والتنافر المعرفي, والتنافر الناشئ نتيجة معاملة مقدمي الخدمة) ، في المتغير التابع نوايا التحول لدى الزبون (أحادي البعد) ، ومن أجل الكشف عن طبيعة النتائج التي تسعى الدراسة إِلى تحقيقها فقد تعين استعمال مجموعة من الأدوات الإحصائية والتي تّمثلت بـ (التوزيع الطبيعي, ومعادلة النمذجة الهيكلية, ومعامل كرو نباخ الفا, والوسط الحسابي, والانحراف المعياري, ومعامل ارتباط بيرسون, ومعاملات الانحدار التي تّم استخراجها بواسطة برنامج (SPSS.V.27 ; AMOS.V.26).
احتوت الرسالة على أربعة فصول خصص الفصل الأول لعرض منهجية الدراسة ودراسات سابقة وتضمن مبحثين ، ركز الأول منها على منهجية الدراسة بما في ذلك ( مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها وحدودها وفرضياتها ووصفاً لعينتها وأيضاً أهم الأدوات والوسائل الإحصائية بهدف اختبار فرضياتها)، أما المبحث الثاني فقد تضمن بعضا من الدراسات السابقة ذات العلاقة المباشرة وغير مباشرة بمتغيراتها، أما الفصل الثاني فقد خُصص للجانب النظري للدراسة إذ تم تقسيمه على أربعة مباحث عرض المبحث الأول تأطيرا نظريا حول مفهوم وأبعاد تأثير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعرض وجهات نظر بعض الباحثين حول هذا المفهوم، في حين تناول المبحث الثاني مفهوم وإبعاد التنافر الادراكي، أما المبحث الثالث فقد عرض مفهوم وأبعاد نوايا التحول لدى الزبون ، في حين إن المبحث الرابع ركز على العلاقة بين متغيرات الدراسة. كما خصص الفصل الثالث من الدراسة للجانب العملي والذي تضمن ثلاثة مباحث، تضمن المبحث الأول فحص أداة قياس الدراسة واختبار البيانات وبناء أنموذجها والتأكد من صدق وثبات أدوات المقياس المعتمد في الدراسة، أما المبحث الثاني فقد تم تخصيصه لتقديم الوصف والتحليل الاحصائي لمتغيرات الدراسة والتطرق لآراء العينة والتي كشفت عنها إجاباتهم على فقرات أداة الدراسة، أما المبحث الثالث فقد تطرق إلى اختبار فرضيات الدراسة وعلاقات الارتباط والتأثير وتحليلها. في حين ركز الفصل الرابع وهو الأخير من بين فصول الدراسة الحالية على عرض مجموعة من الاستنتاجات التي بُنيت على ما توصلت إليها الدراسة من نتائج كما أوصت بمجموعة من التوصيات التي فيما لو تم الأخذ بها تسهم في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها مجتمع الدراسة، وانتهت الدراسة بالمصادر والملاحق.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات كان أبرزها وجود علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية بين التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتنافر الادراكي ونوايا التحول, مما يعني ادراك الشركات التسويقية لأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي من اجل بناء صورة واضحة لدى الزبائن تجاه المنتجات التي تقدمها الشركات المسوقة ، كذلك أشارت النتائج إلى وجود تأثير مباشر وغير مباشر للتنافر الإدراكي عبر العلاقة بين التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونوايا التحول, مما يعني إدراك الشركات المسوقة لأهمية احتواء الزبائن وتحسين رغبتهم في تجربة المنتجات المعروضة.