رس
ناقشت رسالة الماجستير في كلية التربية جامعة القادسية والموسومة ( دراسة لغوية إدراكية للرسوم الكاريكاتيرية كمصدر للإبداع) للطالبة لمياء عثمان حسين بأشراف الاستاذ الدكتور رنا حميد البحراني .
هدفت الدراسة اولا: الى التقصي النوعي وعلى المستوى الفردي والمستوى المعرفي للمشاركين في إبراز ترسيمة العنف ضد المرأة عند قراءة الصور المختارة؛ ثانياً: التحقيق كميًا وعلى المستوى الكلي من الترسيمات الثقافية التي اشار اليها المشاركون عند فك رموز العنف ضد المرأة في الصور المختارة.
ولاستخراج الاستنتاجات، تميل الدراسة الحالية إلى الإجابة على أولاً: ما هي خصوصية المشاركين على المستوى المعرفي/ الادراكي في إبراز خطاطة العنف ضد المرأة عند قراءة الصور المختارة؟ ثانيًا: ما هو المستوى الكلي للخطاطات الثقافية التي أبرزها المشاركون عند فك رموز العنف ضد المرأة في الصور المختارة؟ تم اعتماد النموذج الإدراكي “الترسيمات الثقافية” لفرزاد شريفيان (2011, 2017a) في تحليل البيانات. وتم اختيار (6) صور كاريكاتورية تصور العنف الأسري ضد المرأة في العراق ضمن بيانات الدراسة. أجريت الدراسة على طالبات المرحلة الرابعة/ قسم اللغة الإنجليزية/ كلية التربية للبنات/ جامعة بغداد.
وتوصلت الدراسة ضمن الاستنتاجات الرئيسية بما يتعلق بالهدف الأول بأنه: لا يوجد توافق بنسبة 100 أو حتى 50 بالمائة بين المشاركين عند فك رموز الصور في تفاصيلها. فحتى أولئك الذين يعنون نفس الشيء بشكل عام، تختلف لديهم مفاهيمهم المميزة أو صورهم الذهنية. علاوة على ذلك، ففي بعض الأحيان فُكِكَت رموز نفس الشكل بشكل عام باستخدام أدوات لغوية مختلفة، كالاستعارة والمجاز والإستعارة المجازية والتشخيص والرمزية، وغيرها؛ أي أن الإبداع يكمن في طريقة فك الرموز وفي نطاق ومدى المفاهيم التي تم إبرازها.
أما الاستنتاجات الرئيسية التي تم الحصول عليها من تحليل الهدف الثاني فهي كالاتي: أبرز المشاركون المعنى النفسي والثقافي عند فك رموز الصور. فعلى سبيل المثال، اتفقوا في الغالب على تحديد قضية اجتماعية، ألا وهي العنف؛ ومع ذلك، فقد اختلفوا في تصور نوع العنف على وجه التحديد. وذلك بسبب كون تجاربهم مع العنف مباشرة أو غير مباشرة. وقد يُعزى ذلك إلى ضآلة معرفتهم بمفهوم العنف وأنواعه. وهذا يعني أن هناك إجماعًا عامًا على فك الشفرات العام والشامل للصور؛ ومع ذلك، فإن تفسير التفاصيل يتضمن امتلاك قدرة معرفية عالية التطور ومعرفة ثقافية في الربط بين الأشكال لتسليط الضوء بدقة على المفاهيم الشاملة.
واوصى بتوصيات عدة منها إجراء المزيد من الدراسات التي تبحث في الطريقة التي تعكس بها اللغة البصرية ثقافة مجتمع معين . استثمار القضايا الاجتماعية أو السياسية الأخرى مع اعتماد علم اللغة الادراكي كمنهج. يجب على المدرسين في المدارس أن يعرضوا طلابهم لصور لها طبقات عديدة من المعاني خاصة في أنشطة التحدث والفهم والأدب ومحو الأمية يعود ذلك إلى:
يعيش الناس اليوم في عصر التصوير ،تساعد الصور في تنشيط وتطوير تفكيرهم الإبداعي .
تضمنت الرسالة خمسة فصول وقائمة بالمصادر والملحق.