رسالة ماجستير في كلية الاثار بجامعة القادسية تناقش دراسة نصوص مسمارية من عصر سلالة اور الثالثة


ناقشت رسالة ماجستير في كلية الاثار بجامعة القادسية نصوص اقتصادية غير منشورة من عصر سلالة اور الثالثة اخر سلالة سومرية(2112-2004 ق.م
للطالبة نور سعدون عبيد
باشراف الاستاذ المساعد الدكتور مهند عاشور شناوة .

تهدف الرسالة الى دراسة احوال سلالة اور الثالثة(2012-2004ق.م) اخر دور سياسي للسومريين وكانت اهم سلالة سومرية حكمت في وادي الرافدين حيث كان عصرها عصر ازدهار ونضج للحضارة والثقافة السومرية في كل الميادين سواء من الناحية السياسية او ثقافية او عمرانية ودينية اذ وصلت الثقافة السومرية خلال مدة حكمها الى اوج عظمتها وقد عرف عصرها عند اغلب الباحثين (بالعصر السومري الحديث) التي حكمت البلاد من الشمال الى الجنوب بل بسطت نفوذها خارج حدود البلاد شمالا وشرقاً ونلاحظ ذلك من خلال الأعداد الهائلة من الرقم الطينية التي خلفوها لنا في المدن والمواقع الأثرية وهي (أور ونفر واوما ولكش ودريهم وآداب وكرشانة وارساك- رك وايشان مزيد وغيرها من المدن والمواقع الأخرى). وقد تنوعت مضامين هذه النصوص ولكن الغالبية العظمى ذات مضمون اقتصادي وهو دليل على ازدهار الأقتصاد بشكل كبير , و من الأسباب التي دعت لأختيار موضوع (نصوص مسمارية غير منشورة ) هو ان الغالبية العضمى من النصوص المتوفرة في المتحف العراقي هي من النوع الأقتصادية المصادرة العائدة الى هذا العصر كذلك لأهمية هذه الحقبة الزمنية في تاريخ وادي الرافدين.

تضمنت الرسالة ثلاثة فصول
الفصل الاول تناول مضامين النصوص الأقتصادية قراءة وتحليل وترجمة وشرح المفردات الواردة في فيها اما الفصل الثاني فتناول دراسة المهن والوظائف والحرف الواردة في النصوص. كذلك دراسة وتحليل اسماء الأشخاص الواردة فيها فيما تناول الفصل الثالث دراسة اسماء الأشهر التاريخية فضلا عن دراسة وتحليل الصيغ التاريخية(Date Formula) والمواقع الجغرافية الواردة فيها.

 

توصلت الرسالة الى إن جميع النصوص المسمارية موضوعة البحث هي نصوص ذات مضامين اقتصادية تعود بتاريخها إلى العصر السومري الحديث، فضلا عن ان جميع النصوص التي تضمنتها الدراسة والبالغ عددها (20) نصا هي نصوص مصادرة اي غير معروفة المصدر ( مجهولة) فقد جاءت عن طريق الحفر العشوائي من سراق الاثار وتم ضبطها من قبل السلطات لذلك غير معروفة عائديتها الي اي مدينة ولكن من خلال دراسة اسماء الاشهر الواردة في النصوص وكذلك من خلال دراسة وتحليل اسماء الاعلام تمكنا من تحديد عائديتها وانسابها الى مدنها فقد تميزت المدن السومرية بأن لكل مدينة كان هناك تقويم خاص بها مع وجود تشابه في بعض اسماء الأشهر لبعض المدن فقد تعددت التقاويم في المدن السومرية فقد كانت اكثر المدن التي يمكن انساب النصوص اليها هي مدينة (اور ودريهم واما).

التعليقات معطلة.