برعاية رئيس جامعة القادسية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري وبإشراف عميد كلية الآداب الاستاذ الدكتور ياسر علي عبد الخالدي .
أقام قسم الجغرافية في كلية الآداب بجامعة القادسية ندوة علمية بعنوان (الكشف عن ترسُبات المعادن والأطيان الاقتصادية في الوحدات الجيومورفولوجية المختلفة باستخدام المعالجة الرقمية لبيانات المرئيات الفضائية – دراسة عن محافظة القادسية) حاضر فيها :أ.م. د.رحمن رباط الإيدامي و م.د. أحمد سعيد ياسين الغريري.
الهدف من الندوة تعيين وتحديد المعادن الاقتصادية الصناعية والوحدات الصخرية المهمة اقتصاديا ( الحجر الجيري و الاطيان المعدنية, اكاسيد الحديد …. الخ )
التي تدخل كمادة اولية في صناعات مواد البناء والمواد الإنشائية المختلفة مثل(الاسمنت, الجص,الثرمستون , الطابوق وغيرها) من خلال تنفيذ تقنيات خلط نسب النطاق وتحليل المكونات الرئيسية (PCA) لمجموعات بيانات سلسلة أقمار
Landsat-7 و 8Landsat- و Sentinel-2 ؛
و لإنشاء خرائط التنقيب عن المعادن والتكشفات الصخرية الاقتصادية من خلال دمج الطبقات الموضوعية لبيانات المرئيات الفضائية الخاصة بمنطقة الدراسة, و للتحقق من نتائج الاستشعار عن بعد عن طريق الاستطلاع الميداني والتحليل المختبري, لاجل تبيان مدى اهمية هذه الوسائل والبيانات في هكذا دراسات صناعية.
أما أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة تعد عمليات الكشف عن المعادن ذات الجدوى الإقتصادية باستخدام بيانات الإستشعار عن بعد RS وتطبيقاته (ArcGIS), عملية مهمة جدا نظرا لسهولة التعامل مع بياناتها وتكلفتها المادية البسيط, مقارنةً بعمليات المسح القديمة, وإن لكل بيانات رقمية خاصة بمستشعر قمر صطنناعي معين ميزات مختلفة قد تكون إيجابية بشدة عند الكشف عن معدن ماو واحياناً تكون ضعيفة مع نفس المعدن ولكن باستخدام بيانات مستشعر قمر صناعي آخر, وكل ذلك يعتمد بالتالي على الطول الموجي الذي تستخدمه تلك الاقمار ومدى تطور اجهزتها , وتعد عملية قسمة الحزم فعالة في الكشف عن العديد من الموارد الطبيعية ذات الجدوى الإقتصادية وعلى نطاقاٍ اقليمي واسع, فضلاً عن اهميتها في توضيح طريقة توزيع وإنتشار النباتات, المسطحات المائية العذبة وغيرها … الخ. والامر نفسه ينطبق على طريقة جمع الحزم ايضاً ولكن للكشف عن معادن إقتصادية معينة , وإن عملية تحليل البيانات بواسطة إستخدام طريقة تحليل المكونات الرئيسية PCA , يمكن ان يكون اكثر وضوحاً من طريقة قسمة الحزم او جمع الحزم بالنسبة لتكشفات معدنية معينة, مع الاخذ بنظر الإعتبار الحاجة إلى مجهودٍ أكبر , وأثبتت مرئيات القمر الصناعي Sentinel-2 بإنها اكثر وضوحاً في النتائج التي تعطيها من مرئيات Landsat7,8 عند عمليات الكشف والتنقيب عن الكربونات, لإنها تخلو من التشويش والتداخل الشديد مع بقية التكشفات الصخرية المعدنية ذات الاهمية الإقتصادية , ولكل منطقة من العالم خصائصها الطبيعية التي يمكن ان تؤثر سلباً او إيجاباً عند إستخدام هذه الوسائل, الامر الذي يتطلب المطابقة بين نتائج هذه الادوات والتحليل المختبري للعينات التي يجب إستحصالها من المناطق التي أظهرتها لنا عمليات التحليل الرقمية هذه .
خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات والمقترحات منها ضرورة إقامة مصنع للإسمنت ومصنع لإنتاج مادة النورة (الجص) غرب مدينة الشنافية في الجزء التابع جيومورفولوجياً للرصيف الصحراوي, نظراً لتوفر المادة الاولية من جهة مع توفر الإيدي العاملة الشابة من جهةٍ ثانية وباقي الامكانات الجغرافية الاخرى.
وينبغي تنظيم عمليات استثمار الموارد الطبيعية المختلفة (الرمال, السبيس, الحصى والجلمود) في ناحية الشنافية, نظرا لوفرتها وجودتها وإمكانية تغطيتها لجزءٍ كبيرٍ من الحاجة اليها داخل العُراق, وهو ما سينعكس بالإيجاب على مدينة الشنافية وسكانها بالخصوص, والمحافظة عموماً وإمكانية إنشاء العديد من معامل الطابوق في أجزاء عدة من المحافظة خارطة (11), نظراً لتوفر المادة الاولية واليد العاملة النشطة اقتصاديا, الامر الذي سيُحقق مردودات إقتصادية وإجتماعية كبيرة جداً, وإقامة معامل لإنتاج الكاشي والموزائيك والشتايكر والبلوك الفني الحديث والكتل الخرسانية في ناحية الشنافية, قرب معمل الاسمنت المقترح نظراً لوجود هذا المورد المعدني
ولضمان الحصول علية في العمليات الانتاجية بشكل اقتصادي فضلا عن عن إن منطقة الدراسة تُعد سوقاً
واسعاً يستوعب تلك المنتجات سواءً على صعيد
الناحية او في مناطق مختلفة من المحافظة.