نوقشت في كلية الآداب بجامعة القادسية رسالة الماجستير الموسومة ب (المرجعيات الثقافية في منجز ابي حيان التوحيدي) للباحث هاشم خضير عطية ، تحت اشراف الاستاذ المساعد الدكتور كريم مهدي المسعودي.
تهدف الرسالة الى معرفة أهم روافد ابي حيان الأدبية والفكرية، وأهم مرجعياته الثقافية، وقد اطلع التوحيدي على مصادر متنوعة ساهمت في جعل ثقافته موسوعية، تأثر التوحيدي بشخصيات مهمة منها من عاصره وأخذ عنه ابو حيان ، كذلك تأثر بعلماء سبقوه أبرزهم الجاحظ الذي كان سلك مسلكه، وألف على طريقته، وساهمت مهنة الوراقة برفد ثقافته بعلوم الأوائل ومنها كتب اليونان التي تأثر بها كثيرا وظهر هذا الأثر واضحا في مؤلفاته٠
كما تضمن البحث اهم المجالس التي حضرها ابي حيان انذاك وأهم درس عليهم وأثرهم في كتبه وقد ظهر في عصره ما يسمى ب(ادب المجالس) ٠
وانتهت الدراسة إلى نتائج منها:
ان التوحيدي لم يهتم بذكر تفاصيل حياته بقدر اهتمامه بالنص، وابراز مكانته العلمية، وثقافته الموسوعية، كذلك ظلت هناك جوانب غامضة من حياته٠
تأثر التوحيدي على المستوى الديني بآراء بعض شيوخه منهم المروروذي والقفال والرماني وكان يدعم مواقفهم، ويميل إلى آرائهم، ويتخفى خلفهم ٠
تأثر التوحيدي بآراء استاذه السجستاني لا سيما في الفلسفة، كما اخذ عنه علوم اليونان ٠
كان لأبي سعيد السيرافي الأثر الواضح في شخصية ابي حيان التوحيدي واسلوبه وكان الاخير يثق به ويرجع اليه فيما يصعب عليه من مسائل اللغة والأدب
٠