اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية تبحث النهر في الشعر العراقي الحديث 1950 – 2000


 

بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (النهر في الشعر العراقي الحديث 1950 – 2000), للطالب عبد الحسن شهيب أحمد.

تهدف الدراسة الى رصد التجليات الفنية لتوظيف النهر في الشعر العراقي الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين من خلال استقراء المتون الشعرية الابداعية المشكلة للظاهرة النهرية ، واعتمادا على التركيز على جانبي الاساليب والتشكيلات البنائية من جهة والمضامين والدلالات الرمزية والسيميائية من جهة اخرى .

تضمنت الدراسة ثلاث فصول ,الفصل الاول ( الدوال النهرية في العتبات النصية ) مشتملا على ثلاثة مباحث : استقصى الاول منها اقسام العنونة النصية الموظفة للدوال النهرية ( عنوانا مفردا وجزئيا ونصيا ) ، وتضمن المبحث الثاني اهم تقنية كشفت عنها العنوانات النهرية وهي ( التناص العنواني ) ، في حين ختم المبحث الثالث بدراسة الدوال النهرية في محوري ( الاهداء و الخاتمة النصية ) , وعنون الفصل الثاني ب( النهر رمزا شعريا ) وقسم على ثلاثة مباحث : جاء المبحث الاول بمحورين تناول الاول الرمز الهامشي والرمز المحوري ، واختص الاخر بالغموض الرمزي والبساطة الاسرة وكان المبحث الثاني خاصا برمزية الحركة النهرية ورمزية العبور في النص النهري ، وعني المبحث الثالث بدراسة الرموز الاسطورية في القصيدة النهرية , وجاء الفصل الثالث معنونا ب ( النهر فضاء مكانيا ) واشتمل على ثلاثة مباحث ، تناول الاول منها (الذاكرة المكانية وعلاقة الزمن بالمكان النهري ) ، وتناول المبحث الثاني بالتحليل والدراسة النصوص الموظفة لثيمات الفضاء النهري من المتعلقات الخاصة به ، وتمحور الثالث حول النهر بين الريف والمدينة لأن هذين الفضائين هما المجال الرحب لتوظيف الدوال النهرية وعنهما تتفرع الثنائيات المكانية الاخرى .

بعد الانتهاء من تتبع رحلة النهر في الشعر العراقي الحديث منذ عام 1950م الى 2000 م فإن من بين أهم النتائج التي خلصت لها الدراسة إن انتماء المتن الشعري الذي استغرق الدراسة لمرحلة الحداثة برز في نماذجه التأثر بتحولاتها وارهاصاتها إذ تفاعل الشاعر مع معطيات الحداثة تصوراً وواقعا حياتيا ومن ثم جسدها تشكيلاً شعريًا , و النهر ببعديه : ( الزمني ) بوصفه سفرا سرديا لتاريخ البلاد واحداثها وشاهد عيان مرافقاً لها ، وببعده ( المكاني ) الممتد على طول جغرافيا العراق، بكلا البعدين احاط بروح الشاعر وتسرب في نسيج شعره- بقصد او من غير قصد- وبالتالي تنوعت دلالات هذين البعدين بين التذكر والحنين في اغلب القصائد النهرية.

التعليقات معطلة.