ناقشت رسالة الماجستير في كلية التربية جامعة القادسية والموسومة(بناء النّص الشِّعريّ في كِتابِ مبارزِ الأقران لابن دفتر خوان (ت655هـ) للطالبة هدى قاسم عدنان الفؤادي بإشراف الاستاذ المساعد الدكتور علي عبد الحسين جبير

هدفت الرسالة الى:
1-التعريف بمؤلف الكتاب من خلال الوقوف على حياة المؤلف ومرجعياتهِ الثقافية والفكرية ومكانتهِ الاجتماعية .
2- الوقوف على منهجية الكتاب في عرض الأبيات الشعرية
3- معرفة البناء الشعري في كتاب مبارز الأقران .
4- عقد مقارنة بين النص الجديد للمؤلف ابن دفتر خوان والأبيات الشعرية القديمة ، وبيان الصلة بينهما من جهة الغرض والمضمون .
وقد وقفت الباحثة محللة لكل الأبيات الشعرية وموضحة للأغراض الشعرية ، وأهداف ورودها في كتاب مبارز الأقران ،
ولتحقيق اهداف البحث اعتمدت الباحثة ما يأتي :
أولاً: اعتمدتْ الدراسة على المنهج الأسلوبي طريقاً للتحليل والوصف .
ثانياً : قامتْ الدراسة على عنصري الرصد والاستقراء للتتبع الظواهر الفنية الشائعة في الكتاب.

توصل البحث الى النتائج الاّتية:
1- يعد كتاب ( مبارز الاقران لابن دفتر خوان ت 655هــ) من المصادر الأدبية المهمة التي استطاع ابن دفتر خوان الكشف عن قدرته العالية في المقاربة والربط بين ما تم تخميسه وشعر المعلقات بطريقة فنية على مستوى الصورة والايقاع ، فجاءت تلك الأشعار المخمسة على وفق نظام بنائي محكم .

2-لقد عمد الشاعر إلى توظيف الفنون البلاغية التي تمنح الصورة بعداً حسياً جماليا يتفق والغرض الذي يروم الشاعر الكشف عنه ، ومن تلك الفنون التي وظفها هو فن الاستعارة ، فجاءت على وفق بناء تركيبي بلاغي خاص ، فجعل منها أداة فاعلة في توظيف المعنى الشعري الذي ورد في أبيات المعلقات ، وإعادة صياغته من جديد في الأبيات المخمسة .

3-إن الشاعر في توظيفه للفن الكنائي استطاع رسم صور شعرية فاعلة واستطاع من خلالها إضفاء الصفات والخصال على الممدوح بصيغة ذكر الصفة وأراد الموصوف ، وبذلك استطاع هنا – وبوضوح – الكشف عن مذهبه الذي آمن به ، مذهب آل البيت ( عليهم السلام ) ، فجاءت الكناية لتكون أداة بيانية كاشفة عن ذلك كله .

4-فلم يخرج (فعل) الأمر عن الغرض العام للقصائد المخمسة، الشعرية وبوساطة فعل الأمر المجازي تتشكل الصور الشعرية ،ـ وكل الأفعال الأمرية التي وردت في المخمسات هي أفعال طلبية خرجت لغرض النص والإرشاد ، ولعل السبب في ذبك يعود إلى الغرض العام لهذه الأبيات ، فهي أبيات انحسر وانحصر غرضها بحب آل البيت ( عليهم السلام ) ، فعمل ابن دفتر جعل الدلالة أو المعنى المجازي يدور في ذلك الفلك المحدي .

5-أما أسلوب النهي فكان متوفقاً وأسلوب الأمر ، فقد وظفه الشاعر هو الآخر خدمة لآل البيت ( عليهم السلام ) ، فجاء الدلالة المجازية محصورة بذلك الغرض الذي امتدت وشملت الأشعار كلها ، فجاءت الصور الشعري في هذا التوظيف صوراً حية تعمل على جعل الخطاب الشعري خطاباً وعظياً ولكن بلغة شعرية عالية .

بينت الرسالة
1- إن النصوص الجديدة تستقي مرجعياتها من النصوص القديمة كالمعلقات وغيرها .
2- قدرة المناهج النقدية الحديثة كالأسلوبية وغيرها من كشف غور النصوص والمتون القديمة .