عقدت كلية الفنون الجميلة بجامعة القادسية ندوة علمية حول الحرمان وابعاده النفسية والاجتماعية في النص المسرحي العراقي المعاصر مسرحية – – اياب – انموذجا حاضرت فيها م.د.زينب نوري داود الشمري.
تناولت الندوة التي حضرها عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذ الدكتور كاظم نوير الزبيدي عدة جوانب مهمة ركزت فيها على ماهية مفهوم الحرمان ومن ثم ابعاده النفسية والاجتماعية في النص المسرحي العراقي المعاصر وعلى النحو الاتي : استطاع المسرح عبر العصور المختلفه ان يكون صوره جوهرية في صياغةمفاهيم الحياة الانسانيةمن خلال كتاب المسرح بصيغة نصوص وعروض مسرحية فهذه الدراسة رسالة واضحه ومعبرة لها تأثير فاعل في الادب المسرحي والتأكيد على السعي الجاد نحو اصلاح الفرد والمجتمع كون الفرد جزء من المجتمع الذي ينتمي اليه ويتأثر بايجابياتها وسلبياتها وخلق بيئة ملائمة للحياة البشرية الكريمة. والحرمان احد المفرادات التي عني وعبر عنها المسرح من خلال وضع حد للجور والظلم والتعسف والتهميش الذي عانى منه البشر على مر العصور وضمان حياة الانسان لجميع الفئات والمكونات، كما نجدالمسرح العراقي له جذور وباع كبير في بلورة مفاهيم سمة الحرمان السائده في المجتمع. كانت النصوص المسرحيه العراقية تحاكي وتناغم واقع الحال المعاش الذي يعاني من الحرمان والعوز الحياتي بكل مقايسيه فكانت اغلب النصوص تطرح بشكل مباشر اوبشكل رمزي او سيميائي تشفيري كون الكاتب يدرك ان الحياة لوحة تشكيلية تعرض صور العوز والحرمان وعدم الانتماءوالاغتراب والعزلة والفقدان والشعور بالقلق…..تأسيسا على ذلك ان مشكلة البحث بالاستفهام الاتي: ماالحرمان وما ابعاده النفسية والاجتماعية في النص المسرحي العراقي المعاصر.
تضمنت الندوة استعراض مسرحية إياب للكاتب العراقي عبد الخالق كيطان كعينه للبحث .كونها تمثل انعدام قيمة الانسان ازاء السلطة فهي التي تقوم بقتله ورميه في المكب و المزابل دون الركون الى القوانين السماوية والوضعية.
