رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية ناقشت نظرة مستقبلية للعلاقة التبادلية بين مؤشرات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر مع إشارة خاصة للعراق


 

نُوقشت في قسم الاقتصاد رسالة الماجستير الموسومة (نظرة مستقبلية للعلاقة التبادلية بين مؤشرات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر مع إشارة خاصة للعراق) للطالب عايد جاسم عبود .

يهدف البحث إلى إنجاح مبادرات الاقتصاد الأخضر في العراق من خلال بناء قاعدة إنتاجية تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة التي تسهم في خفض مستويات التلوث والعمل على دعم المشاريع الصديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في الصناعة وزيادة المساحات الخضراء والإدارة الجيدة للمياه للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة, شريطة أن تؤخذ في الاعتبار الجوانب البيئية في استخدام الطاقة التقليدية ( الناضبة) والمتجددة الخضراء.

احتوى البحث على ثلاثة فصول تناول الأول : الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة مدخلا نظريا , وكان في مباحث ثلاثة، كان الأول: الاقتصاد الأخضر اطارا معرفيا ومفاهيميا , والثاني : التنمية المستدامة اطارا معرفيا ومفاهيميا , والمبحث الثالث: العلاقة التبادلية بين الاقتصاد الاخضر ومؤشرات التنمية المستدامة. وتناول الفصل الثاني: تجارب دول مختارة في الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وكان فصاله في ثلاثة مباحث ، تناول الأول: تجربة البيرو في الاستدامة الخضراء, والثاني: تجربة قيرغيزستان في الاستدامة الخضراء والمبحث الثالث : تجربة منغوليا في الاستدامة الخضراء . وكان العمل القياسي متناولاً في الفصل الأخير وبعنوان : قياس ورؤية مستقبلية للعلاقة التبادلية بين الاقتصاد الأخضر ومؤشرات التنمية المستدامة في مجال الطاقة في العراق, و بثلاثة مباحث ، كان الأول عن : مؤشرات التنمية المستدامة وموقع العراق في مؤشرات الاقتصاد الأخضر الدولية, والثاني قياس العلاقة التبادلية بين الاقتصاد الأخضر ومؤشرات التنمية المستدامة في العراق للمدة 2004-2020 ، أما المبحث الثالث فتناول تجربة الاقتصاد الأخضر في مجال الطاقة في العراق.

توصل البحث إلى جملة من النتائج منها أنه يتعذر الاستعاضة بالكامل عن قطاع النفط والغاز في العراق بمصادر الطاقة المتجددة على المدى القصير الى المتوسط لكونه اقتصادا ريعيا يؤدي النفط والغاز دورا محوريا في البلد فمعظم القطاعات الاقتصادية تعتمد على إيرادات النفط لتكون المحرك الرئيس للعجلة الاقتصادية, ومن المرجح أن الأفق الزمني للانتقال إلى نظام طاقة خضراء في حالة العراق يتطلب مدة طويلة.

أُختتم البحث بمجموعة من التوصيات كان أهمها الاستفادة من تجارب البلدان : البيرو ، منغوليا ، قرغيزستان سواء في منهجية التحول إلى الاقتصاد الأخضر أو الدعم المتحصل عليه من برنامج PAGE وضرورة توافر مقومات التحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام في العراق من تكنولوجيا خضراء يمكنها الإسهام في استخدام مصادر الطاقات المتجددة, فضلا عن توافر تكاليف ذلك التحول من أجل ضمان حقوق الأجيال القادمة.

التعليقات معطلة.