برعاية السيد رئيس جامعة القادسية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري وبإشراف الاستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب العسكري عميد كلية العلوم بجامعة القادسية أقيمت على قاعة ابن الهيثم في كلية العلوم ندوة بعنوان (مكافحة الفساد) حاضر فيها م. م. قيصر هادي كاظم
الهدف من الندوة هو تعريف الفساد الإداري والمالي بانه استغلال غير قانوني للوظيفة العامة بقصد تحقيق منافع شخصية وكذلك التعرف على اثاره وانعكاساته الخطيرة على مستقبل الدولة والمجتمع والذي ينال من القيم الاجتماعية ويعطل العدالة الجنائية والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية فضلاً عما يجلبه من خسائر مالية لا يمكن تقديرها تلحق المال العام وكذلك معرفة حجم الظاهرة الذي أخذ في التفاقم الى درجة أصبحت تهدد دول كثيرة ومنها العراق، ولما لهذه الظاهرة من آثار وانعكاسات خطيرة على مستقبل الدول
توصلت الندوة الى ان خطورة الفساد لا تتوقف عند الرشوة أو الاختلاس أو غيره من صور الفساد الإداري والمالي بل ان الخطورة الحقيقية تكمن في ضرب القيم وفساد الذمم وتحويل مبادئ العلم والمنافسة والإبداع الى صفقات خداع وابتزاز، والى أشكال مختلفة من الاحتيال والنهب والإنفاق ولا شك فيه ان الفساد وإفساد الثقافة لا يختلفان كثيراً عن ظاهرة غسيل الأموال وتجارة المخدرات، فهناك غسيل ثقافي يهدف الى إشاعة الفساد
اوصت الندوة يجب أن نتجاوز المفهوم التقليدي للقانون من قبل الجهات الرقابية بل يمتد الى توجيه النصح والتوجيه حتى يمكنها من القيام بدورها على الوجه الأتم والأمثل، فيمكن أن يتم ذلك من خلال تعزيز الجانب الديني والأخلاقي والتربوي للمجتمع كذلك العبرة ليس في تعدد الأجهزة الرقابية ولكن في الفعالية التي تمارس بها عملية الرقابة سواء كانت