نوقشت في كلية الاثار بجامعة القادسية رسالة الماجستير الموسومة:(المسكوكات الإسلامية المضروبة في مدينة الحلة (٥٥٧-٩٦٠هـ/١١٦٠-١٥٥٣م)) للباحث عباس حسين عباس القيم باشراف الاستاذ الدكتور علي كاظم عباس الشيخ.
تناولت الرسالة دراسة المسكوكات الإسلامية المضروبة في مدينة الحلة، التي تعد من الموضوعات المهمة في تاريخ العراق الإسلامي اذ تشتهر الحلة بتاريخها العريق وإرثها الحضاري، كونها وريثة بابل، وموقعها الاستراتيجي على ضفاف نهر الفرات بالقرب من بغداد جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا. لهذا، أصبحت دار ضرب للمسكوكات الإسلامية، بعد تراجع دور الكوفة في هذا المجال منذ القرن الرابع الهجري. دراسة مسكوكات الحلة تُبرز دورها كمحور حضاري مميز للدول الإسلامية المتعاقبة.
توصلت الدراسة بعدد من الاستنتاجات ومنها
١- تعد مدينة الحلة، شأنها شأن العديد من المدن الكبرى المعروفة التي سبقتها تاريخياً من حيث التمصير في داخل العراق وخارجه، أصبحت تتمتع بشهرة واسعة وشاع صيتها في معظم البلدان الإسلامية مما جعل منها مدينة مهمة نالت حفاوة واهتمام الحكام في كل الأصعدة إذ اتخذت من قبل السلطان حسين بن علاء الدولة عاصمة للدولة الجلائرية (827-836 هـ).
٢- أن الدولة العباسية اضافةً الى مدن الضرب التي سكت بها مسكوكاتها مثل البصرة الكوفة وواسط ومدينة السلام، صارت مدينة الحلة مدينة ضرب جديدة بالنسبة الى الدولة العباسية في عصرها الأخير خلال حكم المستنجد بالله والمستضيء بأمر الله والناصر لدين الله، من خلال الدنانير العباسية نماذج الدراسة، وتعد من أوائل المسكوكات التي تم ضربها في مدينة الحلة.