النظافة من الايمان ومن الاخلاق والانسانية والمؤمن بها مؤمن بتعاليم دينية واخلاقية وانسانية فالبيت النظيف يدل على نظافة ساكنيه واخلاقهم والوعي بتلك الضرورة الملحة التي يحتاجها الجميع فبالبيئة الخالية من الاوساخ تتفجر الطاقات وتبدع لأسباب نفسية وانطلاقا من الحديث النبوي الشريف تنظفوا فإنّ الاسلام نظيف

اطلق مجموعة من طلبة قسم الاثار (المرحلة الاولى) حملة طوعية في اخر يوم من الدوام قبل العطلة الربيعية تحت شعار النظافة اولا لتنظيف اروقة ومرافق كلية الاثار كي يساعدوا كليتهم في تجهيز واعداد القاعات الامتحانية لإقامة امتحاناتهم بعد العطلة مباشرة

وذكر الطالب جمال بريد الناطق باسم الحملة ان الهدف من الحملة هي مساعدة الكلية باعتبارها مستحدثة وتشجيعيها داعيا جميع زملائه الطلبة المساهمة معهم بحملتهم هذه وشكر تفاعل بعض زملائه ذكورا واناثا ومشاركتهم الحملة ووعد باستمرار هذه الحملة وتطوريها مستقبلا مؤكدا ان الحملة كانت بجهود ذاتية عبر التبرع وجمع الاموال فيما بينهم.

واعرب الطالب حيدر حمود ممثل طلبة قسم الاثار عن فرحته بهذه الحملة قائلا:” الحملة شيء وطني ولطيف وفكرة جيدة من قبل زملائنا ونحن كطلبة نقوم بتنظيف القسم وباقي الاقسام لأنها بالأخير تعود لنا وننتمي لها ونحن اشتركنا بهذه المبادر لرفع المستوى وسنقوم بحملات جمالية اخرى في كليتنا”

واضافت الطالبة حنين راضي ان :” الهدف من حملتنا هو بث روح الاهتمام والعناية بالنظافة من خلال التطوع في هذه الحملة”.

ومن جهة اخرى رحب السيد عميد كلية الاثار الدكتور محمد كامل روكان بهذه الحملة الطوعية وشكرهم على هذه المبادرة قائلا: ” ان طلبة كلية الاثار متميزين ومتفاعلين مع اساتذتهم وما تدل هذه المبادرة والحملة الطوعية الا على حرصهم على كليتهم وهذا دليل على انتمائهم وحبهم لكليتهم”، مضيفا :” نشكرهم على هذه المبادرة وعلى هذا الانتماء ونتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم العلمية وحياتهم الشخصية”.

من جانبه ابدى مقرر قسم الاثار التدريسي لطيف الطائي ارتياحه وسعادته بهذه الحملة ووصفها بأنها حملة زيادة الاهتمام والوعي وذكر ان الدافع منها كان نظافة المكان الذي يجلسون فيه واشار الى انها انبثقت من قبل بعض الطلبة المتميزين بعد مفاتحة القسم والكلية وكان دور القسم دورا مشجعا للطلبة من خلال مشاركة القسم اياهم وشكر الطائي الطلبة حملتهم التي عدها من وعي الطلبة والاهتمام بجانب النظافة والحفاظ على ممتلكات واثاث الكلية.

واضاف التدريسي فرقان علاء الدين :” نتمنى ان تستمر هكذا حملات طوعية في مختلف المجالات ليست فقط بالنظافة وانما المجالات التوعوية والثقافية والعلمية والابداعية بحاجة لهكذا حملات هدفها الوعي والثقافة لدى الطالب الجامعي آملين من بقية الطلبة ان يحذو حذو زملائهم وينشروا الثقافة عبر هكذا حملات حتى خارج المجتمع الجامعي.

ويذكر ان الحملة كانت بجهود طلابية بحتة وتمويل ذاتي فيما بينهم وانها تتوزع على عدة فصول واجزاء وسيباشرون بالجزء الثاني منها بعد نهاية امتحاناتهم للفصل الاول وهي مستمرة طلية ايام الدوام