احتفت كلية الآثار بعالم الآثار الأستاذ الدكتور نائل حنون ضمن الندوة العلمية (الدراسات المعجمية في اللغات العراقية القديمة) التي اقامها قسم الدراسات المسمارية بمناسبة تقاعده وبعد تكريمه من قبل عمادة الكلية  بميدالية العمادة ، وتخصيص قاعة دراسية في قسم الدراسات المسمارية لتكون بأسمه القى المحتفى به الأستاذ الدكتور “نائل حنون” كلمة  تشبه “نائل حنون” كلمة فيها من الذكريات والحكايات الجميلة والمؤلمة وهو يشكر من اعماق قلبه هذا الحضور الكريم  قائلا” كنت في اشد الحرج من قبول هذا التكريم الذي سأعتز واتشرف به طيلة ما بقي من العمر … اشكر حضوركم وعواطفكم النبيلة مبينا انه في حال تركه الكلية سيكون مطمئنا على الكلية وبالذات طلبة الكلية الذي اوجد فيهم المستوى الخلقي الرائع مضيفا درست في جامعات متعددة في مراحل متعددة ، عملت في السلك الوظيفي ولم اجد بهذا المستوى الخلقي الرائع لدى طلبة الكلية بقدر ما وجدته هنا في كلية الآثار ، كنت لا اريد ان انقل اليهم العلم …العلم يحصل عليه ، العلم لا يكفي ، لكن هذا الانضباط ، هذا التميز الجاد والواضح بين ما هو خطأ ، وما هو صح ، وبين السلوك القويم والسلوك الذي فيه زلل . كيف نتصرف في قاعة المحاضرات ، كيف نتصرف في خارج قاعة المحاضرات … طلبتنا نحنُ واثقون في سلوكهم واخلاقهم ، ولكن في قاعاتنا هناك الشيء الكثير الذي يجب ان يتعلموا الالتزام به. مؤكدا نحن بأمس الحاجة الى الثقة والاحترام أ كثر من المحبة،  بعدها تحدث عن ايام الدراسة  والطلبة ذاكرا اشياء وحكايات مفعمة  بالعلم والحب والتفاني  ليقول ” في اخر محاضرة لي قسوة على ثلاثة من اعز طلبتي وهم يعرفون مدى اعتزازي بهم ، ولكن يجب ان يحدث هذا حتى لا ينسى ، يوم يتخرجون لا يد لنا عليهم ولكن ليتذكروا قلب تخلو بالمحبة مثلما تفضل اخي العزيز الكريم الأستاذ الدكتور جواد الموسوي ، ولكن نحن بحاجة الى الثقة والاحترام أكثر من المحبة  ليعرفوا قيم اساتذتهم ، ويعرفوا ايضا كيف يتصرفوا ، حين يتخرجون الأمر يبقى منوطا بهم ، ان يرفعوا رؤوسنا أو ننتكس ، وليس هناك أسعد لدى الأستاذ  من رؤيته  لطلبته في المستقبل .
اذكر باعتزاز موقفين لأخ وزميلي الدكتور احمد محمد طنش عميد كلية الآثار موقف يوم تركت كلية الآداب متالما مجروحا وذهبت الى كلية التربية حيث قسم التأريخ حين هب يتخلى عن مكتبه ليكون لي ، لن أنسى هذا ، وموقف اخر سكتنا عنه طويلا في التسعينيات وفي خضم ذلك النظام ما كان من انزعاج نمر به حين نُجبر على أخراج الكلية والطلبة في مسيرات بائسة في شارع ام الخيل وساحة الأحتفالات خوفا على الطلبة من ان يفصلوا وكافحت طويلا لكي لا يفصل طالب واحد مهما تدخلت جهة ، وحين مرت لحظات الأنتظار وقبل ان يتحرك الموكب جاء الدكتور احمد واتفقنا على ان ننسحب ونترك المسيرة لمن يديرها وذهبنا الى البيت واحتسينا الشاي والقهوة واللحظات الجميلة
اخي الأستاذ الدكتور جواد الموسوي انت كما عرفتك كنت اتمنى ان تكون لي فرصة ان اتحدث عنك ، وعن الذكريات الجميلة، لا هذه الكلمة، ولا شخصية جواد الموسوي بلحمه ودمه امامكم طارئة وجديدة لان يتذكر طلبتنا حين عرضت عليهم بالداتشوب لقطات بتأسيس الجامعة وبداية التنقيبات وكيف كان .
كنت مع الدكتور جواد نتحمل موجات عجيبة وغريبة (كهرو مغناطيسية) من الأستاذ الدكتور عماد الجواهري رئيس الجامعة السابق  الأستاذ الذي يجلس في شهر حزيران يدرس في بنكله وفي عز الظهيرة والمروحة مطفأة وهو في رباطه وقاطه الأبيض
 يقول له الطلبة :  استاذ تسمح لنا ان نشغل المروحة .
يقول لهم : باردة كيانك … فيصمت الطلبة   وكان بيننا انا والدكتور جواد نحركه  في فعاليات غريبة وعجيبة .