تمت مناقشة رسالة الماجستير المعنونة
{ مخططات الشوارع والازقة في مدن وسط بلاد الرافدين وجنوبه دراسة في ضوء نتائج التنقيبات الاثرية }
لطالبة الماجستير ايلاف عامر كاظم
باشراف الدكتور امير نجم عبد
و تألفت لجنة المناقشة من الأساتيذ الفضلاء ..
أ . د . محمد كامل روكان جامعة القادسية رئيساً
أ. د. محمد سياب محان جامعة القادسية عضواً
أ. م.د. ياسمين عبد الكريم محمد علي جامعة الموصل عضواً
م.د. امير نجم عبد جامعة القادسية عضواً و مشرفاً .
هدفت الرسالة الى تسليط الضوء على اهم الشوارع التي كانت تخترق المدن العراقية القديمة ودراسة شوارعها ومعرفه اهميتها ضمن تخطيط المدينة ومعرفه الهدف الاساسي من تشييدها سواء كان ديني او دنيوي فيمكن ان يعطي الشارع الانطباع الاول عن المدينة عند مشاهدتها لذلك شكل هذا الموضوع احد الدراسات المهمة التي تناولها الكثير من الباحثين في مجال الاثار والهندسة المعمارية.
تناولت الرسالة اهمية الشارع بالنسبة لمدن العراق القديم وكانت الدراسة تنصب في اختيار نماذج من مدن العراق القديم و منها مدينة اور ومدينة نفر ومدينة بابل في كيفية تخطيطها و تفاصيل الشوارع الرئيسية و الشوارع الثانوية و شوارع الاحياء السكنية والازقة وبوابات المدينة الخارجية فضلا عن تناول المواد الإنشائية المستخدمة في اكساء الشوارع، كما وتطرقت الرسالة الى دراسة تاريخ المدينة السياسي وموقعها الجغرافي و الاعمال التنقيبية و طبوغرافية المدينة.
توصلت الرسالة بإعتمادها على الكثير من المصادر والمراجع العربية والأجنبية وتقارير التنقيبات الأثرية واستخدام البرامج العلمية الحديثة كبرامج الاستشعار عن بعد والتصوير الجوي بواسطة الطائرات المسيرة ، الى ان الشوارع تظهر الصورة المهيبة للمدينة كما ان المعابد تعطي إنطباع بقوه وعظمه المدينة وهي واحده من الرسائل غير المباشرة التي يبعث بها الحكام للدويلات المجاورة كلا حسب زمنه هذا وان الشوارع لم تخلو كوحدة بنائية في المدينة من التأثير الديني وهذا ما لمسناه من اسمائها حيث إتّخذت اسماء (شارع المعابد ، شارع المواكب، الشارع المقدس) كما وان تطور وتجديد شوارع المدن القديمة اعتمد بصوره كبيرة و مباشره على الوضع الإقتصادي الذي تمر به المدينة و نلاحظ ان كثرة الشوارع الثانوية والأزقة وتداخلها يتناسب طردياً مع كثافة السكان والوحدة البنائية للاحياء السكنية.

م/ إعلام كلية الآثار