بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ التحليل الجغرافي لإنتاج الدواجن في محافظة كربلاء , للطالب خضير عباس مرزة.

وتهدف الدراسة إلى معرفة التوزيع الجغرافي لمشاريع تربية الدواجن في محافظة كربلاء وبيان العوامل الطبيعية والبشرية والحياتية ومدى تأثيرها سواء أكانت ايجابيا أم سلبيا والعمل على حل المشكلات التي تواجه الدواجن في منطقة الدراسة وإيجاد الحلول المناسبة لها بهدف زيادة الإنتاج.

وتكونت الرسالة من اربعة فصول, الفصل الاول الاطار النظري للبحث , والفصل الثاني اثر العوامل الجغرافية على مشاريع الدواجن , واختص الفصل الثالث بدراسة المتطلبات الاساسية لتطوير انتاج الدواجن , وشمل الفصل الرابع تنميه اقليم الدواجن في محافظة.

وبينت الدراسة مجموعة من الاستنتاجات منها تملك محافظة كربلاء المقومات الطبيعية والبشرية لزراعة محاصيل الأعلاف إلا ان المحاصيل المزروعة لا تتناسب مع الإمكانات الموجودة ولا مع الحجم الطلب عليها في منطقة الدراسة لذا تم الاعتماد على الحبوب المستوردة الداخلة في صناعة علائق الدواجن , و لم يكن للجمعيات الفلاحية أي دور في دعم وتشجيع قيام وتطور النشاط موضوع الدراسة، و تفتقر محافظة كربلاء إلى الجمعيات التعاونية المتخصصة بالإنتاج الحيواني ولاسيما إنتاج الدواجن , وتضم محافظة كربلاء عدداً لأبأس به من المؤسسات البيطرية العامة والخاصة وعدداً جيداً من الأطباء البيطريين، إلا أن هذه المؤسسات تعاني حالياً من عدم توافر وسائل النقل الكافية للقيام بعملها الميداني فضلاً عن شحة الأدوية واللقاحات وارتفاع أسعارها وتفتقر الى المختبرات العلمية الحديثة المتخصصة في انتاج الدواجن .

وقد توصل الباحث الى عدد من التوصيات اهمها زيادة الدعم الحكومي المقدم إلى أصحاب مشاريع الدواجن من خلال قروض المصرف الزراعي و توفير مستلزمات الإنتاج التي من اهمها الوقود ولأعلاف والعلاجات وبأسعار مدعومة بهدف زيادة الانتاج وتوسعة واعادة عمل مشاريع الدواجن المتوقفة عن الانتاج , و إدخال الأساليب والتقنيات الحديثة المستعملة في مشاريع الدواجن من خارج القطر من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي والوصول إلى مصافي الدول المتقدمة في هذا المجال , و إنشاء وتشغيل مشاريع الدواجن التي تعود ملكيتها إلى القطاع الحكومي بهدف التوسع في الانتاج وتقليل الفجوة الحاصلة بين حجم الطلب على منتجات الدواجن والانتاج و من ثم إقامة صناعات متنوعة تقوم على منتجات تلك المشاريع .