بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ النشاط الهيدرولوجي لنهر الفرات واثره في تطور المنعطفات النهرية بين الشنافية والسماوة(دراسة هيدروجيمورفولوجية), للطالب علاء رشيد نعمة الحميداوي.

تهدف الدراسة إلى معرفة الوضع الجيولوجي والنشاط التكتوني وتأثيره على النشاط الهيدرولوجي , والخصائص الهيدرولوجية وتباينها وانعكاس ذلك على جيوموفولوجية النهر , وتأثير الهيدرولوجي على مورفولوجية منعطفات نهر الفرات بفرعيه (السبل والعطشان) , و دراسة التباين الزمني لتطور المنعطفات لنهر في منطقة الدراسة , و ايجاد العلاقة بين النشاط البشري وتطور المنعطفات في المنطقة.

تكمن الاهمية في ايجاد دراسة تفصيلية دقيقة حول تكون المنعطفات وتطورها لنهر الفرات في منطقة الدراسة من خلال تأثيرات العوامل الطبيعية والخصائص الهيدرولوجية وانعكاس ذلك على شكل موفولوجية المنعطفات النهرية ضمن الفرشة الطبيعية لمنطقة الدراسة ودراسة التأثيرات المتبادلة بين تكون المنعطفات والنشاط البشري في المنطقة.

بينت الدراسة جملة من الاستنتاجات منها ارتكزت الدراسة على الدراسة الميدانية وتحليل المرئيات الفضائية واستخدام الخرائط الطبوغرافية كأساس لهذه الدراسة التي تبين من خلالها ان هذه الانعطافات والالتواءات في مجرى النهر ليس وليدة اليوم بل انها نشأت عبر عصور جيولوجية سابقة تميزت بتصاريف عالية وذات نشاط هيدرولوجي قويا للمجرى الفرات مما جعله يعمل على تآكل الجوانب بشكل كبير ومستمر , و يمتاز موقع منطقة الدراسة تكتونيا بانه يقع ضمن انطقه الرصيف المستقر وغير المستقر اذ يمثل هذا الموقع المنطقة الانتقالية ما بين نطاق السهل الفيضي والهضبة الغربية , ومما اثر ذلك عليها من الناحية التكتونية وحركات الرفع والهبوط التي نتج عنها تراكيب تحت السطحية التي كان من نتائجها التغير المستمر في المجرى وتطور انعطافاته وان معظم ترسباتها من نوع ترسبات العصر الرباعي , واظهرت الدراسة ان نهر الفرات (شط العطشان) هو اكثر انعطافا وطولا من شط السبل ويرجع سبب ذلك لمحاذاة شط العطشان حافات الهضبة اذ ساير النهر هذه الحافات فاصبح اكثر تعرجا وطولا .