بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ (المشكلات الاكاديمية للتعليم العالي وقضايا التحديث المعرفي في العراق),للطالب صالح شاكر حسين
تهدف الأطروحة إلى تشخيص أهم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث المشكلات الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي في العراق , وتوضيح اهم انعكاسات قضايا التحديث المعرفي في العراق على المشكلات الأكاديمية للتعليم العالي , والكشف عن المشكلات الأكاديمية للتعليم العالي وقضايا التحديث المعرفي في العراق, وانعكاساتها على النشاط العلمي والبحثي للهيئات التدريسية في الجامعات العراقية , والتعرف على المشكلات الأكاديمية للتعليم العالي وقضايا التحديث المعرفي في العراق, وانعكاساتها على المستوى العلمي لطلبة الجامعات في العراق.

وتكمن أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية في أن التعليم العالي يحتل المكانة الأولى في اهتمامات الدول على اختلاف مذاهبها وايديولوجياتها وانظمتها السياسية, حيث تحتل مؤسسات التعليم العالي قمة الفكر في جميع المجالات, ونظراً لأهمية الدور الذي تقوم به نحو الفرد والمجتمع كان من الضروري دراسة كل المشاكل والتحديات ، التي تعترض هذا الدور ، وبحثها ومعرفة أسبابها, ومن أهما تأثر هذه المؤسسات بقضايا التحديث المعرفي التي يشهدها العالم اليوم, ومدى مواكبتها للتطور الحضاري والمعرفي في الدول المتقدمة, ولذلك تعد الدراسة محاولة للإسهام في مجال دراسة المشكلات الأكاديمية للتعليم العالي وقضايا التحديث المعرفي في العراق ومدى انعكاسها عليها, من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة القادسية, والتعرف كذلك على أسبابها وسبل معالجتها من خلال التوصل لنتائج قد تكون مفيدة في مجال تطوير التعليم العالي في العراق, لتكون نقطة انطلاق مهمة وفعالة في تنمية المجتمع تبعاً للدور والاختصاصات المسندة إليه, وستتضمن هذه الدراسة مقترحات العلاج والتوصيات التي تتناسب مع تلك التحديات والمشكلات التي تواجه التعليم العالي في العراق.
وتوصل الباحث لجملة من النتائج أهمها أن التعليم العالي والبحث العلمي قد تأثر بثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال, وإن استخدام مصادر تكنولوجيا المعلومات يساهم في تطوير النواحي التعليمية وله أهمية كبيرة في تطوير العملية التعليمية في الجامعات ويزيد من التفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب , والجامعات العراقية تعاني من نقص في عدد أعضاء هيئة التدريس بحيث لا تتناسب أعدادهم مقابل أعداد الطلاب المقبولين سنوياً في مؤسسات التعليم العالي , وتعدد المشاكل الإدارية والتنظيمية في مؤسسات التعليم العالي.