الزميلات والزملاء تدريسيوا كلية الصيدلة الكرام
ابنائي وبناتي الطلبة الاعزة
تحيي المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الدولي للتعليم والتعلم مدى الحياة في ٢٤ كانون الثاني من كل عام حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان هذا اليوم يوما دوليا للتعلم تقديرا وعرفانا للدور الذي يقوم به التعليم في تحقيق السلام والتنمية والتطور حيث تم هذا الإعلان عن الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى في إجتماع التعليم الذي عقد بمدينة بروكسل عاصمة بلجيكا في شهر كانون الأول ٢٠١٨ وليكون ضمن الأيام العالمية المعترف بها دوليا.
إن ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف لجميع أفراد المجتمع وتحقيق فرص التعلم مدى الحياة للجميع هو السبيل الوحيد لنجاح البلدان في كسر دائرة الفقر والتخلف والجهل وتحقيق المساواة بين الجنسين.
إن تحديد هذا اليوم جاء ليكون عاملا مشجعا للتعلم وحافزًا قويا للمتعلمين وليصبح ضمن الأهداف التي تتطلع المنظمة الأممية لتحقيقها بحلول عام ٢٠٣٠.
لقد عانى المجتمع الدولي في العام الماضي من جائحة كوفيد-19 وما تبعها من اجراءات احترازية ترتب عليها تقييد الحركة العامة والتجمعات والنشاطات المختلفة وادت إلى توقف الكثير من الفعاليات ومن ضمنها الجامعات والمدارس ودور العلم ولفترة ليست بالقصيرة مما أنذر بخطورة تواصل الدراسة والتعلم لكن التكنولوجيا كانت حاضرة في الميدان واستطاعة تعويض جزء كبير من النقص الحاصل في عملية التعلم عن طريق المحاضرات الالكترونية والتواصل عبر المواقع الشبكية عن بعد.
وفي بلدنا العزيز العراق كانت لنا تجربة رائدة ومتميزة وفريدة من نوعها في تحقيق التعلم النشط بين الأساتذة والطلاب خلال فترة الحجر الصحي والانقطاع ساهمت وبدون أدنى شك في تلافي كل المعوقات والمشاكل التي كان ممكن ان تحدث بسبب توقف التعلم التقليدي ليبرز لنا مجال جديد وواسع في التواصل المعرفي والعلمي بين المتعلمين ولتكون هذه الظروف عامل قوة لتسهيل عملية التعلم وإنشاء صفوف تعليمية افتراضية إلكترونية تفتح الأبواب مشرعة أمام كل طالب علم بدون حدود.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *