اقام الاستاذ الدكتور علي حسين هاشم استاذ علم النفس في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة جامعة القادسية و بالتعاون مع مؤسسة الفارسبورت الرياضية الدولية عبر منصتها العلمية محاضرة علمية بعنوان السرعة و المرونة الذهنية و سرعة المعالجة الادراكية عند الرياضيين
تناولت المحاضرة ما يعانيه الإنسان والرياضي بين الحين والآخر من الخمول العقلي الذي يعيقه عن أداء أعمالهِ وعن التفكير بشكلٍ سليم، وعادةً ما يكون هذا الخمول ناتج عن ممارستهِ لبعض العادات الخاطئة وتعرضهِ لضغوط الحياة الكثيرة التي تجعلهُ يُصاب بالإرهاق النفسي، ونتيجة هذا الخمول العقلي والتفكير غير السليم يقود اللاعب الى بطئ في الاستجابة لمتطلبات الاداء وخصوصا في الفعاليات التي يشكل فيها السرعة الذهنية الفارق في عملية الفوز .خصوصا في الفعاليات التي تستخدم القدرات العقلية بشكل كبير اكثر من غيرها من الفعاليات مثل الرماية والقوس والسهم …… الخ
والسرعة الذهنية تعتمد بشكل مباشر ورئيسي على
*- مستوى القدرات العقلية او الذهنية والتي تتضمن (الانتباه – التركيز – الذكاء – التفكير – التذكر – الادراك – الخوف – القلق ……… )
اما عناصر السرعة الذهنية المتمثلة ب (التوقع . والتمييز . ورد الفعل)
اذ يشير التوقع الى :
1- الفهم (فهم اللعبة ) 2- الاستعداد الذهني لها والحساب المبكر لحوادثها ،
بينما يشير التمييز الى :
1- رصد تطور الوضعيات والتهيؤ للتعامل معها والتي يرتبط بسرعة أتخاذ القرارات ويكون التركيز هنا على الإشارات الحسية التي تساعد على الاستعداد للأداء الحركي , في حين يمثل رد الفعل سلسلة من العمليات العصبية العضلية التي تتطور عن طريق التكرار لمختلف المهارات العصبية العضلية والتي ينتج عنها الكفاءة العالية في تنفيذ الأفعال الحركية .
السرعة الذهنية في الغالب تعتمد بشكل كبير جدا على سرعة المعالجة الادراكية للفرد . اذ يؤدي الفهم والادراك الجيد لمثيرات البيئة الخارجية القادمة الى المخ عن طريق الحواس ( النظر ، السمع ، اللمس ، التذوق ، الشم ) تعمل على تحسين السرعة الذهنية لدى الفرد