اقام فرع الامراض وامراض الدواجن  في كلية الطب البيطري  في جامعة القادسية حلقة نقاشية حول ظاهرة انتشار الكلاب السائبة في مدينة الديوانية وطرق السيطرة عليها وقد حاضر الحلقة م . م. حسين عمران كريم .

تهدف الحلقة النقاشية الى توضيح مد\ى خطورة انتشار الاعداد الكثيرة من الكلاب السائبة في المدينة حيث  تحوّلت الكلاب السائبة في مختلف مدن العراق، وخاصة تلك التي خرجت من أتون حرب ضارية تهالكت معها البنية التحتية وخلفت دماراً هائلاً إلى إرهاب جديد يلاحق العراقيين، بعد أن أدت إلى مقتل وجرح العشرات خلال الفترة الماضية.

وفقد أطفال أرواحهم بسبب الكلاب السائبة، فيما تعرض آخرون من مختلف الأعمار لتشوهات وجروح بليغة وحالات تسمم وعدوى جرثومية وفيروسية بسبب عضات الكلاب  السائبة

اصبحت أغلبُ أحياءِ محافظة الديوانية مصدرَ خوفٍ وهلعٍ لمواطنيها نتيجةَ انتشارِ الكلابِ السائبةِ فيها بعد انتشارُ النفاياتِ في المناطقِ السكنيةِ وغيابُ المعالجاتِ الحكومية فاقم الظاهرةَ واسهم باتساعِ مخاطرها واوضحت الحلقة النقاشية ان مدينة الديوانية   تشكو مناطق وأحياء عدة فيها وغلافها الجغرافي، من انتشار الكلاب الضالّة، التي تثير هلع الناس ومخاوف الأطفال، وتسبب الإزعاج للناس، وما يمكن أن تسببه من مشاكل صحية بخاصة اذا كانت مسعورة

وتوصلت الحلقة النقاشية الى ان حالة الكلاب الضالة والقطط السائبة ليست جديدة، وهي ظاهرة قديمة تنتشر بين الفترة والأخرى، وأحيانا يكثر عددها، ثم تختفي أو تقل مثلما ظهرت فجأة   كما وان   سبب انتشار الكلاب الضالة يعود إلى  اهمالها، أو هربها لتسرح في الشوارع وتـزعـج السكان في النهار والليل وهي تبحث عن مخلفات الطعام   كما ان سبب تكاثر وازدياد أعداد هذه الحيوانات، هو ضعف مكافحة الكلاب الضالة والقطط السائبة داخل الأحياء السكنية من قبل الجهات المعنية، والخطورة اذا كانت مسعورة بحيث تسبب حوادث العقر والنهش للمارة وما يسببه ذلك من انتقال الأمراض المعدية والأوبئة ويلاحظ الانتشار الكبير للكلاب سواء الضالة أو التي يتم تربيتها بشكل مخالف بين المنازل، لأن هذه الكلاب لا نراها فقط في الليل بل أيضا في النهار بصورة ملحوظة

واوصت الحلقة النقاشية في محورها الاخيرة الى الحلول التي من الممكن اعتمادها في مواحهة هذة الظاهرة المنتشرة في مدينة الديوانية ومنها  مشروع تأسيس بيت ايواء الحيوانات ويعتبر واحد من الحلول المناسبة لايــواء الـحيوانات الضالة والمهملة المنتشرة في الشــوارع ووســط الاحياء السكنية وتشكل مصدر قلق على سلامة وصحة المجتمع، حيث تتكاثر هـــذه الحيوانات خاصة القطط بكثرة  حيث زادت في الآونة الاخيرة بشكل يتطلب ايجاد الحلول السريعة لايواء هذه الحيوانات حفاظا على سلامة وصحة المجتمع    كما ان المطلوب من الجهات المختصة أن تتحرك بكوادرها المختصة والمؤهلة فتنظّم الحملات لمكافحة هذه الكلاب، وتتولى كل من البلدية والزراعة والبيئة المسؤولية عن مكافحة هذه الحيوانات الضالة

كما ان المطلوب من هذه الجهات المختصة الزام مربي الكلاب والحيوانات الأليفة الأخرى في منازلهم، بالاهتمام بها والحرص عليها، وعدم تركها منفلته، وبالتالي هروبها، ونتمنى أن يمارس أصحاب الكلاب نوعا من الرقابة التي تحول دون انفلات الكلاب بعيداً عن مناطق تواجدها وتزعج الآخرين.. حتى لا تبقى هناك حدود فاصلة تسرح فيها الكلاب وتمرح دون رقيب أو حسيب.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *