بحثت في كلية الآثار بجامعة القادسية رسالة الماجستير الموسومة بـ (المباني التراثية في مدينة السماوة دراسة ميدانية _نماذج مختارة) للباحث مرتضى حميد عبد الله وبإشراف الاستاذ الدكتور لطيف تايه حسون

هدفت الرسالة الى تسليط الضوء على الجانب التخطيطي والمعماري الذي لم يُعطَ حقه في الدراسات السابقة، وذلك من خلال توثيق المباني التراثية في مدينة السماوة حفاظًا عليها من الاندثار، ولتبقى جزءًا من الذاكرة الجمعية للمجتمع السماوي المعروف بتنوعه الاجتماعي والسياسي والتجاري والزراعي والتعليمي

اهم الاستنتاجات أن الخانات العثمانية مثل خان الكاحي وخان الحصيني مثّلت محطات مهمة للزائرين والسائحين القادمين عبر النقل النهري، وهو ما يعكس أهمية هذه المباني في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمدينة. كما تبين أن المواد البنائية المستخدمة في تشييد المباني كانت متنوعة؛ شملت الآجر والخشب والجص والحديد، وهو ما أتاح التكيف مع الظروف البيئية

اهم التوصيات ضرورة الإسراع في ترميم المباني التراثية المهددة بالانهيار، والعمل على إيقاف التجاوزات التي تعرّضت لها بعض هذه المباني نتيجة تحويلها إلى استعمالات غير مناسبة. كما أوصت بضرورة استثمار هذا التراث العمراني من خلال تحويل المباني التراثية إلى متاحف محلية أو شخصية تتيح الحفاظ عليها وفي الوقت نفسه تحقق مردودًا اقتصاديًا، مع دعوة الهيئة العامة للآثار والتراث إلى تفعيل دورها في هذا الجانب الحيوي