برعاية السيدة رئيس جامعة القادسية (أ.د.فردوس عباس جابر)   وباشراف السيد عميد كلية الزراعة (أ.د. حيدر كاظم عماش) اقام قسم البستنة وهندسة الحدائق وعلى  على قاعة المناقشات ندوة علمية حول (إدارة الأزمة المائية في العراق: حلول ومقترحات) حاضر فيها أ.د. خيون راهي مطير / الجامعة المستنصرية / كلية الهندسة / قسم هندسة البيئة .

ناقشت الندوة المحاور التالية:

المحور الاول  : مشروع الگاب التركي الذي يشمل عشرات السدود على أعالي دجلة والفرات مع تغطية خاصة لنفق أورفا وسد أليسو اللذان يعتبران الأكثر ضررا على العراق

المحور الثاني :هو التغاير الملحي على طول مجرى النهر من الموصل الى العمارة. وأوضح المحاضر ان ملوحة مباه نهر دجلة في العمارة تصل الى اكثر من أربعة أضعاف ملوحة النهر في الموصل. وان درجة الملوحة في العمارة اعلى من الحدود الصالحة للاستهلاك البشري كما حددتها منظمة الصحة العالمية.

المحور الثالث :  بحيرة الثرثار وتأثيرها السلبي على نوعية مياة نهري دجلة والفرات، فقد أوضح المحاضر انه بالرغم من أهمية منظومة الثرثار في إدارة الموارد المائيه، الا انها سبب رئيسي لزيادة ملوحة نهر دجلة في بغداد وجنوبها..  اما التغاير الملحي على طول نهر الفرات فقد بين المحاضر في گرافات عديدة هذا التغير خلال الأربعين سنة الأخيرة، وتبين ان ملوحة مياة الفرات تزداد بشكل كبير في أجزاءه الجنوبية والتي تبدأ من مقدم السماوة. حيث تصل درجة الملوحة في السماوة الى اكثر من ثلاثة آلاف جزء بالمليون وفي الناصرية الى اكثر من ٤٠٠٠ جزء بالمليون مما يجعل هذه المياة غير صالحة للاستهلاك المنزلي ومحدودة الصلاحية للزراعة، وبسبب هذه الملوحة فان محافظتي الناصرية والسماوة يستوردان مياة الشرب من مصادر اخرى غير الفرات .

اما المحور الاخير  فقد خصص للأهوار وشط العرب ، وتوصل المحاضر الى ان ملوحة مياة شط العرب في البصرة ارتفعت بشمل كبير خلال الخمسة عقود الأخيرة. ووصلت الملوحة الى مستويات عالية جدا وسجلت في السنوات الحافة كالعام الماضي وعام ٢٠٠٩ أكثر من ٢٠٠٠٠ جزء بالمليون، وان السبب الرئيسي لأرتفاع الملوحة في البصرة هو انحسار التصاريف المغذية للشط الى درجة كبيرة. فالواردات المائية للشط من الفرات والكرخه والكارون قطعت تمامآ. وواردات نهر دجلة انخفضت الى اقل من ٥٠ متر مكعب بالثانية.

وكان من اهم المقترحات في الندوة ضرورة رفد شط العرب بجريان بيئي مستمر لايقل عن ١٥٠ متر مكعب بالثانية وكذلك عزل شط العرب هيدروليكيآ عن گرمة علي وقد تضمنت التوصيات إجراءات هندسية محددة كفيلة بخفض ملوحة شط العرب.