كلية العلوم في جامعة القادسية تناقش الأسس النظرية والعملية لدراسة التنوع الأحيائي


ضمن برنامجها العلمي والثقافي السنوي عقدت كلية العلوم بجامعة القادسية وبرعاية أ_د نبيل عبد عبد الرضا عميد الكلية ندوة علمية متخصصة تحت عنوان (الأسس النظرية والعملية لدراسة التنوع الأحيائي وناقشت الندوة التي عقدت على قاعة ابن الهيثم في بناية عمادة الكلية محاور متعددة منها محور العوامل المؤثرة في التنوع الأحيائي كبحث شامل قدمة أ_م_د عدي جاسم رزاق التدريسي في جامعة بابل أشار فيه الى أهمية مراعاة الجوانب التي تساعد في الأبقاء على التنوع الأحيائي والتي تبعد حالات الأنقراض لبعض الكائنات الحية نتيجة للأستخدامات الجائرة في البيئة التي تعيش فيها بعض تلك الكائنات وتحدث الباحث عن العوامل المؤثرة في التنوع الأحيائي قائلاً .

إن النظام البيئي المتزن ىو النظام الذي تكون مكوناتو الحياتية متكاممة إلى أقصى حد ، وان اختفاء آو انقراض آو ىجرة األنواع نتيجة لممموثات آو التعدي عمى مساحات طبيعية بسبب العمران والصناعة تعد من مسببات اختلال التوازن البيئيإن لكل نوع وظائفه في  البيئية فضلا عن دوره في عملية نقل الطاقة من مستوى إلى آخر، فاختفاء النوع آو األنواع يحدث فجوة في البيئة تعطل مسار الطاقة الطبيعية ، وبفقدان الطاقة آو تشتيتها يكون النظام البيئي غير متكامل وبالتالي غير متزنبينما يكون التباين بالانواع في النظم البيئية المعقدة خاصة في الغابات الأستوائية كبير ويؤدي إلى إنتاج شبكة معقدة من التوازنات الطبيعية لكل نوع وأضاف تتعرض الأنظمة  البيئية إلى اضطرابات طبيعية كالحرائق والزالزل والفيضانات والجفاف إضافة إلى االضطرابات الناتجة عن األنشطة البشريةإن الأضطرابات التي تتعرض لها جماعات مستقرة نسبيا من الكائنات الحية تكون ضئيلة آو قد تكون الأضطرابات ضخمة بحيث تعطي منحنيات نمو غير مستقرة ، وفي الوقت الحاضر يصعب وجود أمثلة لجماعات مستقرة نظرا لتأثير الأنسان على النظم البيئية إن تدهور المواطن الطبيعية وانتهاك حرمة المناطق الطبيعية نتيجة النشاطات البشرية يؤدي إلى تناقص حجم جماعات الكائنات الحية تدريجيا ومع استمرار المؤثر يستمر التناقص إلى أن يصبح الكائن الحي مهددا باالانقراض Extinction ومن ثم يؤثر سلبا على أستقرار النظام البيئي.

من جانبه قدم أ_م_د حيدر مشكور معاون العميد الأداري بحثا ناقش محاور عدة منها الواجبات الأنسانية المساعدة في الحفاظ على التنوع الأحيائي وجاء في بحثه : 

تعتبر الكائنات الحية الموجودة على الكرة الأرضية من نباتات وحيوانات من أهم الموارد الموجودة في البيئة والتي تساهم في اتزان النظام البيئي واعتماد الانسان عليها في تأمين احتياجاته الأساسية، ولذلك لقي موضوع التنوع الحيوي أهمية كبيرة وللحفاظ على التنوع الحيوي ينبغي المحافظة على الموارد البيولوجية والبيئية، والعناصر النباتية والحيوانية والمحافظة عليها وتنشيط عملها داخل محيطاتها الطبيعية أو داخل النظم الايكولوجية والموائل الطبيعية، حيث أن تنوع الكائنات الحية يعطي قيمة جوهرية في النظم البيئية والبيولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والجمالية . لذلك لا بد من حماية التنوع الحيوي وتنوع السلالات لكي نضمن المستقبل ونواجه التغيرات غير الملائمة التي تطرأ على البيئة، ولكن ما نراه أن الانسان لم يتوقف منذ بداية نشأته عن استغلال الأنواع النباتية والحيوانية بكثافة هائلة مما أدى الى تناقص الأنواع والسلالات المتنوعة ، ومع تزايد الأساليب والممارسات الخاطئة اتجاه التنوع الحيوي، ساهم ذلك في تآكل الموارد الطبيعية، وبدأت دائرة التنوع الحيوي بالتقلص داخل النوع الواحد وبين الأنواع المختلفة وبدأ انقراض هذه الأنواع واختفاؤها بسرعة كبيرة.

حضر الندوة السيد عميد الكلية ومعاونه العلمي والسادة رؤساء الأقسام وجمع غفير من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا والأولية .

 
 
 
 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *