كلية الفنون الجميلة في جامعة القادسية تشارك وتتألق في مهرجان المسرح الاكاديمي الوطني الاول في رحاب جامعة بابل


بأشراف ومتابعة السيد عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذ الدكتور (كاظم نوير كاظم الزبيدي ) شارك قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة القادسية في مهرجان المسرح الاكاديمي الوطني الاول في جامعة بابل / بعرض مسرحي حمل عنوان سلة شكسبير العرض المسرحي المشارك من أخراج الدكتور حليم هاتف ، وتمثيل د.شاكر عبد العظيم، والطلبة سيف الدين علاء الدين، و امير حبيب، و محمد علي حمد، واحمد عيسى، و سجاد رحيم، و نور، وسرى، وهديل، وزينب، ونادين. وقد كان للعرض المسرحي الوقع الجمالي والفكري والعاطفي الكبير على الجمهور، إذ نال اعجاب النقاد والمتابعين، واظهر مهارة الكادر التدريسي وسعيهم الدؤوب لتقديم اعمال فنية بمستوى يليق بسمعة الكلية، واشار النقاد الى ان المخرج عمل على ايصال العرض المسرحي الى شاطئ الابداع المسرحي المتألق والعميق بمضامينه ومعالجته المسرحية المميزة. فضلا عن إيجاد المعادل الصوتي والموسيقي للعرض والاداء التمثيلي، وقد كان أنموذجا للتلقي مع زمن التواصل والتفاعل المسرحي.

ومسرحية سلة شكسبير اعداد واخراج حليم هاتف عن نص خيانة المعد من قبل جبار جودي، يتناول العرض مجمل شخصيات شكسبير بطريقة ساخرة ، ويشتبك مع تلك الشخصيات شخصية اوديب الذي يبحث طوال العرض عن كاتبه، فهو لا يعرف سفوكليس ويعتقد ان شكسبير هو من كتب هذه الشخصية ، تدور الاحداث على وفق منظومة العرض المفترضة بالاطاحة بمركزيات تلك الشخصيات باعتمادها فضاءات فنية مغايرة معتمدة الخروج من شكل الاداء التمثيلي الكلاسيكي واشتراك المتفرج في لعبة العرض المسرحي في تحقيق فعل الدهشة لدى المتلقي، وخروج الاداء من النوع الواحد ليتصف بالتعددية والتداخل مستمدا ذلك من حضور المتناقضات واشتباكها في تناول اليومي والمتداول .ان فعل المغايرة في هذا العرض يبدأ من المكان في صناعة فضاء العرض، وكذلك في اختيار الاحداث في نصوص شكسبير والتي تشكل تناصات لنصوص اخرى، فنص العرض لا يعتمد على البحث عن هوية النص الشكسبير، بل يدعو الى حضوره الكوني في أي زمان ومكان وبطريقة مختلفة. فنص العرض لا يتبنى الصيغة المسرحية الوافدة من الغرب، بل هو بالضد من تكريس صورتها الاصل ويعمل على استلهام تلك النصوص بجماليات الفرجة الشعبية المستمدة من التراث ورفضه الصيغة المسرحية الغربية.

وفي الختام حضيت هذه المشاركة الفنية باهتمام اعلامي واكاديمي، وحضورا متميزا حينما عرضت على خشبة المسرح ونالت اعجاب الأوساط الفنية وعادت الروح الى عالمية المسرح العراقي- كما وصفه احد النقاد- لمواجهة المستقبل، وجعل حركة الحياة الدائبة مدعاة للتفكير والتأمل الذاتي، وكذلك إلى التفكير الجماعي الذي يجعل من الوعي أساساً محورياً لنشر ثقافات جديدة تتجه بعين ثاقبة نحو حياة أفضل للأجيال القادمة.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *