ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الهدر الاجتماعي للشباب وتنمية رأس المال البشري.

وتهدف الرسالة التي تقدمت بها الطالبة زينب عنون الى التعرف على الشباب المهدورة طاقاتهم الذين يسكنون في مركز مدينة الديوانية، وعلى سماتهم الثقافية من حيث المستوى الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي وطبيعة السكن، والعلاقات الاجتماعية فيما بينهم وبين المجتمع الذين يعيشون فيه، ومعرفة دور الدولة في تنمية رأس المال البشري في المجتمع.

وتوصلت الباحثة الى عدة نتائج اهمها أن الغالبية العظمى من الشباب المبحوثين يشعرون بالهدر الاجتماعي لطاقاتهم الجسمية والعلمية بنسبة (95,7%)، فعدم الاعتراف بطاقات وكفاءات هؤلاء الشباب من قبل الدولة والمجتمع يعتبر هدراً كبيراً لنمو المجتمع العراقي وتطوره، وكشفت الدراسة عن عدم شعور أفراد العينة بالرضا حول مساعي الدولة للاهتمام بالشباب بنسبة (95,2%).

وتوصلت الرسالة الى عدة توصيات منها ضرورة تشغيل مصانع القطاع العام المتوقفة عن العمل، وتخصيص ميزانية طارئة لوزارة الصناعة لتشغيل هذه المعامل الحكومية، والتوسع في برامج التدريب وإعادة التدريب والتأهيل للقوى البشرية العاملة وتلك التي تقف في طابور البحث عن فرصة العمل، ووضع الخطط والاستراتيجيات لاستيعاب شريحة الشباب العاطلة عن العمل من خلال توفير درجات وظيفية وفرص عمل لهم.