اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية بحثت الحذف والتقدير في كتاب (البيان في غريب اعراب القرآن)


بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب- بجامعة القادسية الحذف والتقدير في كتاب (البيان في غريب اعراب القرآن) لأبي البركات الانباري (ت 577هـ) للطالب مجيد حميد سعيد الفتلي.

 تهدف الاطروحة إلى التعرف على فتح مغاليق دلالة بعض المفردات، لاختلاف معانيها باختلافِ مواقعها في النصوص لتصل الى ادنى مراتب الاستقبال عند المتلقي بسهولة ويسر, وكتابة النص القرآني بالرسم القرآني تكريماً لقدسية قائل الكلام, ولم تتم الترجمة للعلم عند ذكره للمرة الاولى، وذلك لكثرة الاعلام في البحث وشهرتهم ولتلافي ثقل الهامش، وقد أُكتفي بذكر سنة وفاته عند ذكر اسمه اول مرة , اعتمد الباحث على تحقيق الدكتور طه عبد الحميد طه لكتاب (البيان في غريب اعراب القرآن) لدقتهِ، واستعان بتحقيقي الدكتور جودة مبروك محمد، ومحمد رأفت الجمال في بعض المعالجات.

تناولت الأطروحة الحذف والتقدير في المبتدأ والخبر، والحذف والتقدير في  اسماء النواسخ واخبارها والمتعلق بها، وتطرقت الى الحذفَ والتقديرَ في المرفوعات والمنصوبات، والمجرورات، فيما تناولت ثلاثة مباحث متباينة حَتمتها طبيعة الدراسة، وهي: الحذف والتقدير في الفعل، والحذف والتقدير في حروف المعاني، والحذف والتقدير في الجمل تحت عنوان (الحذف والتقدير في غير الاسماء).

توصل الباحث الى عدة نتائج منها تعدد الاوجه الاعرابية بسبب تعدد القراءات القرآنية لنص واحد، وقد يؤدي هذا التعدد الى خلافات فقهية بين الاصوليين ونحوية بين علماء النحو، وبينهم وبين الاصوليين، فعُد هذا الخلاف وتعدد الاوجه الاعرابية حول اعراب كل قراءة من الغريب، فكان الانباري يعمد الى ترجيح او تضعيف اعراب بعض النصوص حسب اختلافِ القراءاتِ القرآنية لنصِّ ما , وتعدد الاوجه الاعرابية عند علماء النحو لنصٍّ واحدٍ، واختلافهم في بعض المسائل النحوية، وعدَّ الانباري ظاهرة الحذف والتقدير من غريب اعراب القرآن الكريم على الرغم من علمه انَّ الظاهرة من الظواهر النحوية للغة العرب بها تكملُ دلالةُ النصِّ عند تفسيره ولا يمكن أَنْ يخرجَ تركيبُ الوحدةِ الفكريةِ التامةِ عن الضوابط التي وضِعتْ لتركيبِ الخطاب القرآني، وعدَّ الانباري الظواهر الاعرابية النادرة من الغريب على الرغم من اجماع علماء النحو على جوازها.

التعليقات معطلة.