كلية الادارة والاقتصاد بجامعة القادسية تقيم حلقة نقاشية عن (التكنولوجيا ومنظومة القيم الاخلاقية)


أقام قسم إدارة الأعمال في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة القادسية حلقة نقاشية بعنوان (التكنولوجيا ومنظومة القيم الاخلاقية).

تضمنت الحلقة النقاشية محورين تناول المحور الاول :ما يتعلق بالتعليم الالكتروني في ظل التكنولوجيا، وتضمن المحور الثاني ما يتعلق بالفرد والأسرة في ظل التكنولوجيا مع التطرق الى تجربة اليابان في التعليم المدمج).

تهدف الحلقة النقاشية إلى تسليط الضوء على علاقة التأثر والتأثير بين التكنولوجيا بوصفها نظاما حداثويا وأنعكاسات هذا النظام على الفرد والأسرة فما بين عبق الماضي ونظامه التربوي الصارم، والحداثة والتكنولوجيا تغيرت العديد من المفاهيم، فاتّسعت المسافات بين أفراد الأسرة، فأصبحت اللقاءات الأسريّة تعتمد على المناسبات تارةً والصدفة تارةً أخرى، إنّ مسؤولية تربية الأبناء مشتركة بين الأب والأم معاً، فكلاهما يشكل جزءاً مكملاً للآخر، فواجب الآباء والأمهات أن يعطوا طفلهم حق التربية منذ نشأته الأولى، فإن كبرت معه لا يمكن تغييرها أو زعزعتها، فواجبكم التربية الحسنة لأبنائكم، فهو استثماركم للمستقبل، فاستثمروا في أبنائكم قبل أن تستثمروا لأبنائكم.
ان ثقافة تكنولوجيا المعلومات هي الطريقة الغالبة في تشكيل الهويات الثقافية اليوم ولذلك تفرض هذه الهوية على الآخرين مما ُ يدفعنا نحو التحليل الأخلاقي في الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في بناء المجتمعات الحديثة، ولا سيما مجتمعاتنا العربية، لذلك لابد من العدالة في توزيع تكنولوجيا المعلومات وامتلاكها، بالإضافة إلى التأكد من استخدامها بطريقة عادلة من قبل أفراد المجتمع لممارسة المواطنة العالمية بعيدا نشهدها اليوم ً عن الأثار الكارثية التي مثل: الاستعمار التكنولوجي والاغتراب الثقافي للجماعات داخل المجتمعات والفجوة الرقمية. فنحن اليوم بأمس الحاجة إلى العالمية وعالم مشترك ٕ الى القواعد والمعايير الأخلاقية للتعايش ، يمتد للأجيال القادمة. وان أفضل دور محوري يمكن لعبه حاليا إزاء هذا التحول هو التركيز على الأطفال، لأن الطفولة هي واحدة من أكثر فترات الإبداعية في حياة البشر، ولتحقيق هذه الأهداف سوف يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتعلم، وأنواع جديدة من التكنولوجيا لدعم ذلك، والهدف النهائي هو خلق مجتمع من المبدعين الذين يعملون على تقديم اختراعات باستمرار مع توفير إمكانات جديدة لأنفسهم ومجتمعاتهم.
وإذا ما اعتبرنا التكنولوجيا مهنة من المهن, فنجد أن لها أيضا أخلاقيات يجب أن يلتزم بها كل من يستخدمها أو يسوَقها أو يتعامل بها. فاستخدام التكنولوجيا بجميع أنواعها من تلفونات وحواسيب, وإنترنت, وتلفزيونات, وستالايت, وفيديوهات, وأشرطة, وكاميرات وغيرها من الأدوات, يجب أن يخضع لقوانين وضوابط وأخلاقيات. ولعل من أبسط أخلاقيات التكنولوجيا أن لا تستخدم في إزعاج الآخرين, أو إلحاق الضرر بهم, أو العمل على غوايتهم, أو إفسادهم, أو سرقة أموالهم, أو انتهاك حرماتهم, أو الاعتداء على حرياتهم الشخصية والاجتماعية، إذ أن التكنولوجيا ما وجدت إلا لخدمة الإنسان ورفاهيته، وتسهيل حياته، والعمل على راحته وإسعاده وتطويره، ورفع جودة عمله وصناعاته، وتسريع عملية اتصاله وتواصله سواء مع أهله أو أقاربه أو أصدقائه أو العالم من حوله.

التعليقات معطلة.