ناقشت رسالة ماجستير في قسم البيئة بكلية العلوم في جامعة القادسية دراسة بيئية لنوعية مياه العيون في مدينة الشنافية بمحافظة الديوانية للطالب مروان جابر مطرود .
وتضمنت الرسالة استخدام الدليل الكندي في تقييم نوعية مياه العيون في مدينة الشنافية ودراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لثلاثة مواقع للعيون بمناطق مختلفة من مدينة الشنافية ، اذ وجد انحراف في قيم بعض معدلات عينات المياه عن المعايير والمواصفات القياسية العراقية والعالمية.
وتهدف الرسالة الى تحديد تقييم الأثر البيئي من خلال دراسة المتغيرات الشهرية في بعض الخواص الفيزيائية والكيميائية لنوعية مياه العيون وكذلك دراسة المتغيرات في تركيز بعض المعادن الثقيلة والتي تشمل الكروم والكادميوم والرصاص والنيكل في الماء والرواسب, وتقييم نوعية مياه العيون بواسطة استخدام الدليل الكندي (CCME) لمعرفة وتحديد جودة مياه العيون في هذه الدراسة وإمكانية استخدامها للشرب والاستخدامات أخرى.
وتوصلت الرسالة الى نتائج مهمة إذ تراوحت قيم درجات حرارة الهواء بين (16- 45) م° والماء بين (12.2 – 26) م°. أما التوصيلية الكهربائية فكانت بين (3106 -4751 ) مايكروسمنس/سم، وتصنف المياه ذات التوصيلية العالية مياه مالحة جدا، كذلك المواد الصلبة الذائبة الكلية سجلت أقل قيمة لها (2390) ملغم /لتر وأعلى قيمة (3662.5) ملغم/لتر. وبالنسبة للعكارة تراوحت بين ( 1.04- 17.2) ( NTU) وتجاوزت قيمتها الحد المسموح في الموقع الثاني والثالث وفي كل الاشهر اما في الموقع الاول كانت ضمن الحد المسموح عدا شهر ايلول . وكانت قيم الاوكسجين المذاب بين (2.4 – 10.5) ملغم /لتر وتراوحت قيمة المتطلب الحيوي للأوكسجين من 0.5 الى15.7 ملغم/لتر. أما الأس الهيدروجيني كان ضمن الحدود المسموح به للشرب والسقي في جميع العينات وجميع الاشهر خلال الدراسة وقد كانت بين (6.88 – 7.96) وكانت قيم القاعدية الكلية والتي تعود الى قاعدية البيكاربونات بحدود (131 – 224) ملغم كاربونات الكالسيوم/لتر.
كانت جميع مياه الينابيع للمواقع الثلاثة عسرة جدا حسب تصنيف Todd لعسرة المياه فقد تراوحت قيم العسرة بين (1501- 2360 ) ملغم/لتر وتراوحت قيم تراكيز الكالسيوم بين (251- 492) ملغم/لتر والمغنيسيوم بين(201 – 303 )ملغم/لتر. والصوديوم بين (112.3-480.32) ملغم/لتر.
بلغت قيم تراكيز الكبريتات بين (985 -2331) ملغم/لتر وكانت تراكيز الكلوريدات بين(49- 849 )ملغم/لتر. وتراوحت قيم النترات بين (2.1 – 99.2) ملغم/لتر والفوسفات بين (0.1 – 0.170) ملغم/لتر.
وأكدت النتائج ان قیم دلیل نوعیة المیاه الكندي لأغراض الري والشرب تراوحت بین ( 39-73) وانها واقعة ضمن فئتين ( ضعيف ومقبول).
واوصت الرسالة بضرورة اجراء العديد من الدراسات البحثية البيئية لمياه العيون ودراسة الغطاء النباتي والتنوع الاحيائي في المناطق المجاورة لمياه العيون وإجراء مسح شامل لتلك المنطقة من خلال تقنيات الاستشعار عن بعد وكذلك دراسات حول الفحوصات البيولوجية للبكتريا وبعض الاحياء المجهرية الاخرى وكذلك اوصت الى إقامة حملات إعلامية توعوية تثقيفية واسعة حول أضرار تلوث البيئة وأثرها على صحة الانسان و الكائنات الحية الاخرى.
