رسالة ماجستير في كلية الاثار بجامعة القادسية تناقش “إريدو دراسة في واقعها الأثري في ضوء نتائج التنقيبات والمصادر المسمارية”


ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآثار بجامعة القادسية ” إريدو دراسة في واقعها الأثري في ضوء نتائج التنقيبات والمصادر المسمارية ” للطالب كرار صباح عبد الرسول

تهدف الرسالة إلى معرفة المراكز الحضارية بأهمية استثنائية من قبل المتخصصين بالآثار والحضارات القديمة لأنها تعكس صورة واضحة عن الحضارة التي ازدهرت فيها تلك المراكز، ومن تلك المراكز مدينة إريدو ( تل أبو شهرين ) الواقعة بالقرب من الضفة اليسرى لمجرى نهر الفرات القديم والتي تبعد بخطٍ متقابل مسافة ( 19كم ) جنوب غربي مدينة أور من أهم المدن التي خلقتها الالهة بحسب الأساطير السومرية و أول المدن الخمس التي ذكرت في اثبات الملوك السومرية بعد أن هبطت فيها الملوكية في عصر ما قبل الطوفان.

تناولت الرسالة الأدوار الحضارية التي مرت بها المدينة لما لها دور في التعرف على أصالتها وتنم عن مدى تطورها و ازدهارها إذ كانت من اقدم المستوطنات في اقصى الجنوب من بلاد الرافدين والتي توسعت الى قرية فمدينة في عصور ما قبل التاريخ إذ عرفت بأقدم العصور هو عصر العبيد و أقدم أدواره (دور إريدو) تلاها دور حاج محمد والعُبيد الثالث و الأخير و عصر الوركاء وهي اقدم الأدوار المعروفة في بلاد سومر واكد و المنتشرة آثارها بكثرة داخل المدينة وخارج سورها تمثلت في بقايا الفخار المبعثرة في السهل المجاور لها.

بينت الرسالة مجموعة من الاستنتاجات اهمها : استمرار أسم مدينة إريدو على عمقها و أصالتها وقد تكون من أسماء الفراتين الاوائل ولاحقاً و بعد أن أضفت الصفة الدينية هالة مقدسة كانت كفيلة بعدم تحريف او تغير الأسم بشكل كامل إلا نادراً (Teredon) بسبب أستمرار ذكر المدينة بأسمائها المقدسة Eridu ki أو NUNKI في مدونات سكان البلاد الرافدين ومن المرجح أنها نفسها أرض (نود) المذكورة في التوراة ,فضلا عن ان المدينة مرت بتحولات عظيمة بدأت كمستوطن ثم قرية فمدينة واخيرا كإقليم واسع مترامي الاطراف ينتهي عند اور والوركاء ، اذ عرف اله المدينة انكي سيد الارجاء القريبة من المدينة المتمثلة بالمستنقعات و القصب فعرفت بأرض سيد القصب.

التعليقات معطلة.