ناقشت كلية الاداب بجامعة القادسية أطروحة الدكتوراه الموسومة ب( المستبعد عند الرضي الإسترابادي في شرحه على الكافية .. دراسة في المفهوم والمعيار)
للباحثة فضيلة صبيح نومان واشراف الاستاذ الدكتور صباح عطيوي عبود.
انطوت الدراسة على ثلاثة فصول وتمهيد، وتقتفيها خاتمة بأهم النتائج، فكان التمهيد الاستبعاد: مفهومه والفاظه عند الرضي وكان الفصل الأول في الاستبعاد في ضوء معيار الادلة النقلية والادلة العقلية أما الفصل الثاني فكان الاستبعاد في ضوء المعيار الوظيفي النحوي حتى إذا جاء الفصل الثالث فكان الاستبعاد في ضوء المعيار الدلالي.
وقد انتهت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج التي منها:
- بعد الدراسة والبحث في موضوع: المستبعد عند الرضي في شرحه على الكافية : دراسة في المفهوم والمعيار ، ظهر انه يتميز بجوانب عديدة منها استبعاد الحكم النحوي المعين للرأي النحوي المعين، فضلا عن المعيار الذي من خلاله تم استبعاد الحكم النحوي سواء كان معيارا تأصيليا او وظيفيا أو دلاليا ، او معيارا من حيث الكثرة والقلة او الادغام او الاعلال او الرداءة او الحسن او القبح او الصح و الخطأ في ضوء الظواهر اللغوية من مثل الوضع والاحتمال والقرينة والأصل والاقتران والاعتراض والاطراد والتمكين والتفكير والمطلق والمقيد والتأويل اما لضعف أو اشتقاق بعيد ، او شاذ وقبيح او تأويل بعيد أو في غير موضعه او عدم ضمان صحة هذا المثال.
- وجدت الدراسة ان الرضي في كتابه انفرد برأيه من خلال إطلاقه حكما نحويا او نجده تابع فيه من سبقه، أو وجدناه مؤيدا للنحاة أو معارضا لهم ، أي أن استبعده الرضي هو وجه جائز أي ما يستسيغه غيره بالرفض ، وان المستبعد ليس على نسق واحد عند الرضي ، إذ إنه أحيانا انتفى ذهنيا واحيانا يكون جائزا ، ومن هذه المعايير القاعدة النحوية الصادرة عن الفصحاء او الرواية الشعرية وهذه تختلف في الاستبعاد او النص القرآني والقراءة القرآنية وكلام العرب.
- وكان من اكثر مصطلحات الاستبعاد عند الرضي هو : ( وليس بشيء ) إذ انه في هذه العبارة اكثر من دلالة للاستبعاد ومنها دلالة النفي ( ليس ) والباء في ( بشيء ) التأكيدية ، وغيرها من مثل الاستكراه وقليل وشاذ ونادر ومحال وليس بوجه والمنع وحتى رأي الكوفيين هو درجة من درجات الاستبعاد لأنه في اغلبه مخالف للقاعدة ومخالف للجمهور ويتبع كل شاذ ونادر وقليل ، وحتى عندما يرد على احد الشراح ردا فان هذا درجة من درجات الاستبعاد وحتى الانفراد بالرأي فهو استبعاد ، وأما الأثر الأصولي الفلسفي والمنطقي او منطق النحو فإن هناك مصطلحا جديدا هو النحو الجديد الذي اتسم بالموضوعية والجدة فضلا عن البيئة التي عاشها وكثرة الآراء غير النحوية التي اقتحمت في كتب النحو وجاءت آراء كثيرة لاصلاح النحو من كثرة التوجيهات والخلافات التي كادت أن تذهب بجوهر النحو والمزج بين النحو وعلوم أخرى.
