رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة القادسية تناقش علاقةُ المعــنى الـمُعجمــيّ ببِنـاءِ القاعدةِ النَّحْويّـةِ مقاربة نحويّة دلاليّة


ناقشت رسالة الماجستير في كلية التربية بجامعة القادسية والموسومة (علاقةُ المعــنى الـمُعجمــيّ ببِنـاءِ القاعدةِ النَّحْويّـةِ مقاربة نحويّة دلاليّة ) جرت المناقشة على قاعة الفراهيدي
في كلية التربية للطالبة أنوار سامي مجلّي ، بإشراف الاستاذ
الدكتور لطيف حاكم عبد الصاحب الزاملي

تهدف الرسالة الى عـقد ثنائية بين الدراسة المعجمية للمعنى وعلاقتها بالقاعدة النحوية، ثمّ ملاحظة أثرها في الـدّرس النّحويّ الذي يضّم بطبيعته اتجاهات مختلفة، ومواقف متباينة، ولا سيّما تلك الصادرة عن باحثين مُحدثين، لكلً منهم ثقافته، ومنهجه، وميوله.

تضمنت الرسالةثلاثةِ فصولٍ تسبقهنَّ مقدمةٌ وتمهيدٌ، وتتلوهنَّ خاتمةٌ تبيّنُ أهمَ النّتائج وقائمةٌ بالمصادر والمراجع. فالتمهيد بعنوان (المعنى المعجمي– المفهوم والعلاقة والإجراء)، وكان على ثلاثة محاور رئيسة: الأوَّل منه خصصته الباحثة بذكر مفهوم المعنى المعجميّ للكلمة، وأما الثاني: منها فقد خُصص لبيان العلاقة الجدليّة بين المعنى المعجمي، وبناء القاعدة، والتوجيه النحويّ، وأما الثالث: تمثل بالإجراء الذي يتعلّق بمراعاة المعنى المعجميّ ببناء القاعدة النّحويّة.

وفي الفصلِ الأوَّلِ عكف الباحث على دراسةِ (المعنى
المعجمي في قواعد الاسناد) ، فكانَ تقسيمُهُ إلى ثلاثةِ
مباحثَ: في (المعنى المعجمي في قواعد الاسناد) يتضمّن مطلبين؛ هما: (الإسناد الاسميّ)؛ تناول فيه:(الجملة الاسميّة)، و(عوارض الإسناد)، و(نواسخ الإسناد). و (الإسناد الفعليّ)؛ وفيه: (الفعل والفاعل)، و(الفعل ونائب الفاعل).

الفصل الثاني (المعنى المعجميّ في قواعد التخصيص) فقد خصصه لبيان تجلِّياتِ المعنى في التخصيص وهذا الاخير تمثل بالمعنًى الوظيفيٌّ، وشرطه انه لا يحصل إلّا بعد معرفة المعنى المعجمي، وقد تجسَّد بالمنصوبات بعد الإسناد التام، فالمفعوليّة، والحاليّة – مثلاً – تأتي بعد إسناد تام، وتقوم بتخصيص ما قبلها من كلام. وقد اشتمل هذا الفصل على قواعد؛ هي: (التعدية (المفعول به)، والتحديد والتوكيد (المفعول المطلق)، وقرينة الظرفيّة (المفعول فيه)، الملابسة (الحال)، والسببيّة (المفعول لأجله)، والمفعول معه، والتفسير (التمييز)، والاستثناء).

أمَّا في الفصلِ الثالثِ، فإنَّ التوابع تعدّ من مكمّلات الجمل، سواء أكانت الاسميّة، أم الفعليّة، من حيث الشكل والمضمون؛ فالتوابع تخضع قواعدها النحويّة للمعنى المعجميّ، ولهذا المعنى علاقة كبيرة ببناء القاعدة لكلِّ تابع من تلك التوابع المُفارقةَ في النصوصِ الأدبيَّةِ بصورةٍ عامَّة، ولهذا أُطْلِقَت عليه تسميةَ (المعنى المعجميّ في التوابع)، وركَّزتُ فيه على(العطف، والنعت، والبدل، والتوكيد).

وبعد هذه التنقيب والتحليل في مفاصل البحث، وقفتُ في آخر محطَّات الدراسةِ على أعتاب الخاتمة التي جاءت بأهمِّ النتائجِ والكشوفاتِ التي تيسَّرَ لي التوصُّلُ إليها أثناء البحث والتفتيش.

التعليقات معطلة.