ناقشت في كلية الآداب جامعة القادسية رسالة ماجستير الموسومة بـ (المرجعية الدينية والامن المجتمعي ( دراسة ميدانية في ابعاد فتوى الجهاد الكفائي في مدينة الديوانية)), للطالبة نرجس قاسم محمد وعلى القاعة الكبرى في كلية الآداب .
وتهدف الدارسة الى بيان دور المرجعية الدينية في الامن المجتمعي للمجتمع العراقي, و المؤسسات التابعة للمرجعية الدينية في التعامل مع قضايا الامن المجتمعي في المجتمع العراقي , وبيان دور الازمات الاجتماعية في بروز دور المرجعية الدينية وتأثيرها في الحياة الاجتماعية للمجتمع العراقي, و اهم اوجه النشاطات الاجتماعية التي اسهمت من خلالها المرجعية الدينية في قضايا الامن المجتمعي.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من تقسم اهمية ابحث في الدراسات الاجتماعية عموما وفي علم الاجتماع بشكل خاص بالتعرف على الدور الاجتماعي للمؤسسة الدينية المتمثلة بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف , والتعرف على تأثير التعاليم الدينية التي تصدرها هذه المؤسسة لمعالجة المشكلات والتعامل مع القضايا الاجتماعية وفق اهميتها بـ(فتوى الجهاد الكفائي) , و على اهم المؤسسات الاجتماعية التابعة للمرجعية الدينية ادارة وتمويلا التي تسهم بشكل مباشر في تحقيق الامن المجتمعي..
توصلت الباحثة الى مجموعة الاستنتاجات منها ساهمت المرجعية الدينية في النجف الاشرف بشكل مباشر في التدخل من اجل تحقيق اقصى قدر ممكن من الأمن المجتمعي في العديد من المواقف التي ولدت فيها ضغوطات اجتماعية على كلا من السياسي والمحتل دفعتهم الى اللجوء الى المفاوضات والطرق السلمية خصوصا في المجالات حل الازمات الأمنية
واعتبرت المرجعية الدينية في النجف الاشرف ان استقلال الدولة العراقية عن المحتل من خلال كتابة دستور جديد والتصويت عليه واحدة من اهم اولوياتها التي يمكن ان تسهم في تحقيق الاستقلال والاستقرار في المجتمع العراقي وتخليصه من كل مشكلات التجاذبات السياسية والعسكرية التي يمكن ان تحيق بافدح الاخطار على سلامة مواطنيه وامنهم المجتمعي
وتركزت توجيهات المرجعية الدينية في حفظ السلم المجتمعي على المديين القريب والبعيد بين ابناء المناطق المحررة وبين المتطوعين في صفوف الحشد الشعبي على ضرورة الحفاظ على التوازن الديموغرافي في المناطق المحررة وعدم تعمد احداث التغييرات الديموغرافية فيها لئلا يتعرض احد من سكان او عوائل هذه المناطق بطرقة مقصودة او غير مقصودة الى الغبن او فقدان امواله وممتلكاته

