ناقشت رسالة دبلوم عالي في قسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة القادسية دور المكورات العنقودية الذهبية في التهاب الجلد التحسسي للطالبة إيمان تركي حاشوش الفتلاوي .
تهدف الرسالة الى الكشف عن انتشار المكورات العنقودية الذهبية في مرضى التهاب الجلد التحسسي وتحديد نمط مقاومة المضادات الحيوية وجينات الفوعة في العزلات.
وتضمنت الرسالة عزل وتشخيص بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus من عينات الجلد لدى مرضى التهاب الجلد التحسسي (الاكزيما) من خلال دراسة انتاجها لعوامل الضراوة (sea , seb , sec , sed , tsst, fibrinolysin, hly ) التي يظهر تأثيرها على حاجز الجلد الذي يعتبر خط الدفاع الأول ضد الأمراض البكتيرية وغيرها من الأمراض ودورها في إحداث تهيج وإحمرار وحكة وتقيح الجلد ، وكذلك استخدام اختبار الحساسية للمضادات الحيوية للعزلات .
توصلت الرسالة إلى أن نسبة الإصابة بالنسبة للجنس كانت في الإناث اعلى منها في الذكور إذ بلغت نسبة الإصابة ببكتيريا S. aureus في الإناث (13(62%)) بينما في الذكور (11(79%))، كما كانت نسبة الإصابة بالنسبة للعمر قد اختلفت باختلاف الاعمار حيث كانت أعلى نسبة >20 سنة إذ بلغت النسبة (9(37.50%)) في حين كانت النسبة أقل نسبة عند ≥60 سنة بلغت (0%)، فيما اختلفت الاصابة بالاكزيما باختلاف موقع الاصابة بالجسم (اليد والقدم والوجه والرأس وكل أنحاء الجسم) إذ كانت أعلى نسبة إصابة بالبكتيريا بلغت في القدم واليد (15(62.50%)) و (8(33.30%)) على التوالي. اما بالنسبة لحساسية ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية فقد كانت اعلى نسبة مقاومة بلغت لــ 24 عزلة بكتيرية لــ Penicillin وOxacillin كانت (100%) و (92%) على التوالي ، في حين كانت نسبة حساسيتها لمضاد Vancomycin لـــ 24 عزلة بكتيرية بلغت (100%).
واوصت الرسالة الى ضرورة الاستمرار في إجراء البحوث والدراسات على مرضى الإكزيما للحد من انتشارها والحصول على النتائج المرغوبة مع مزيد من الدراسات حول ميكروبيوم الجلد في التهاب الجلد التأتبي واستئصال العامل الممرض المسبب أو الانتهازي المكورات العنقودية الذهبية. واستخدام الاستراتيجيات العلاجية المستقبلية في التهاب الجلد التأتبي لتحسين وظيفة الحاجز الواقي للجلد وبالتالي إعاقة الالتهاب والعدوى وكذلك استخدام المضادات الحيوية التي تمنع نمو هذه البكتيريا وتحد منها مثل Vancomycin ودراسة دور الاستجابة المناعية في التهاب الجلد التأتبي، والحفاظ على نظافة اليدين بغسلها جيدًا بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول وكذلك الحفاظ على نظافة الجروح والخدوش وتغطيتها بالضمادات حتى تلتئم لتجنب الاصابة بالبكتيريا، وتجنب أيضًا لمس جروح أو ضمادات الآخرين، وكذلك عدم مشاركة الأشياء الشخصية مثل المناشف أو الملابس أو مستحضرات التجميل مع الآخرين.