رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش تطبيق تقنية محاسبة استهلاك الموارد لتخفيض التكاليف في ظل نظرية القيود(دراسة تطبيقية)


 

نُوقشت في قسم المحاسبة رسالة الماجستير الموسومة ب (تطبيق تقنية محاسبة استهلاك الموارد لتخفيض التكاليف في ظل نظرية القيود(دراسة تطبيقية )) للطالبة زينب زهير مهدي.

تهدف الرسالة إلى تطبيق تقنية محاسبة استهلاك الموارد بوصفها واحدة من أهم تقنيات إدارة التكلفة الاستراتيجية في مجال محاسبة التكاليف والادارية في احدى الوحدات الاقتصادية الصناعية ، اذ تركز تقنية محاسبة استهلاك الموارد على كمية الموارد المستغلة في الإنتاج وتحديد تكلفة الطاقة العاطلة عن طريق تتبع تكاليف الاقسام وتحميل التكاليف الفعلية على الوحدات المنتجة ، وذلك في ظل وجود العديد من القيود والمحددات التي تواجه هذه الوحدات سواء كانت قيودا داخلية او خارجية ،اذ تركز نظرية القيود على إدارة القيود والاختناقات الداخلية والخارجية في الوحدات الاقتصادية وبما يولد سلسلة قوية ومتماسكة في حلقات العملية الإنتاجية بالشكل الذي ينعكس على استغلال الموارد المقيدة ،وبتطبيق هاتين التقنيتين تتمكن الوحدة الاقتصادية من تحقيق أهم اهدافها والتي تتمثل في تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاجية، ولتحقيق هذا الهدف ، فقد اعتمدت الباحثة على البيانات التي حصلت عليها من الوحدة الاقتصادية عينة البحث لعام 2021 وذلك من خلال الزيارات والمعايشة الميدانية في الشركة العامة للصناعات النسيجية في الحلة/معمل الأكياس البلاستيكية والمنسوجة.

تضمنت الرسالة عدة محاور تناول المحور النظري منها التعرف على المرتكزات المعرفية لتقنية محاسبة استهلاك الموارد ونظرية القيود ودورهما في تخفيض تكاليف الوحدات الاقتصادية، في حين تناول المحور العملي دراسة تطبيقية على بيانات الوحدة الاقتصادية لبيان دور هاتين التقنيتين في تخفيض التكاليف لديها.

احتوت الرسالة على أربعة فصول، تمثل الفصل الأول في مبحثين تناول المبحث الأول المنهجية العلمية للبحث من مشكلة وأهمية وأهداف وفرضية وغيرها، بينما تناول المبحث الثاني التطرق إلى دراسات سابقة لها علاقة بموضوع الدراسة، وفي الفصل الثاني تناول البحث الإطار النظري وقسم على ثلاثة مباحث تناول المبحث الاول المرتكزات المعرفية لتقنية محاسبة استهلاك الموارد وتناول المبحث الثاني المرتكزات المعرفية لنظرية القيود وفي المبحث الثالث تم تناول تخفيض التكاليف ودور تقنية محاسبة استهلاك الموارد ونظرية القيود فيها، أما الفصل الثالث فتناول الجانب التطبيقي للبحث، بينما تناول الفصل الرابع النتائج التي توصل إليها البحث والتي على ضوئها تم وضع مجموعة من التوصيات والمعالجات للمشاكل ونقاط الضعف التي يعاني منها معمل الأكياس المنسوجة عينة الدراسة.

توصلت الرسالة إلى مجموعة من الاستنتاجات التي تم التوصل اليها منها أن تطبيق تقنية محاسبة استهلاك الموارد في ظل نظرية القيود في معمل الأكياس البلاستيكية عينة البحث يسهم في تخفيض التكاليف من خلال استبعاد الطاقة العاطلة وعدم تحميلها على كلفة الانتاج والاستغلال الأمثل للموارد التي تمتلكها الوحدة الاقتصادية وتحقيق الرقابة عليها، فضلاً عن تحديد القيود والاختناقات التي تواجه العملية الانتاجية والعمل على تحسينها وبما يؤدي الى تخفيض تكاليف الانتاج.

أوصت الرسالة بمجموعة من التوصيات منها ضرورة تركيز معمل الاكياس المنسوجة على أهمية تطوير أنظمة التكاليف التي يطبقها والاعتماد على التقنيات الحديثة لمحاسبة التكاليف الادارية بالإضافة الى تدريب وتأهيل الافراد العاملين لديها على هذه التقنيات من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في بيئة الاعمال ولتلبية احتياجات ادارة التكلفة لما لها من دور كبير في دعم قدرات الوحدات الاقتصادية على المنافسة ومن هذه التقنيات هي تقنية محاسبة استهلاك الموارد ونظرية القيود.

 

 

التعليقات معطلة.