ناقشت رسالة الماجستير في كليه التربية جامعة القادسية والموسومة ( حركة التأريخ الاسلامي في فكر السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي العاملي ت:1377ه/1957م دراسة تحليلية ) للطالبة اسراء حسوني جبر العيساوي .
هدفت الدراسة إلى :
تسليط الضوء على شخصية السيد عبدالحسين شرف الدين واثرهُ في كشف الحقائق التاريخية في مجال التأريخ الاسلامي الاكاديمي والاحداث التي جرت منذ
بدأ عصر النبوة حتى بدايات العصر الأموي.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج منها:
1. أعطى السيد شرف الدين مساحة واسعة في سرده للروايات وأحداث موسعة شاملة لأحداث عصر النبوة مقتفياً طريقة المعاصرين في اعتماده على المصادر في أكثر نصوصه.
2. لم ينفرد السيد شرف الدين في أكثر رواياته بل جاءت اغلب نصوصه موافقة لما دونته المصادر المتقدمة مما انقذ نفسهُ من دائرة الروايات الموضوعية واتهامه بالجنوح الى الخيال.
3. هيأ السيد شرف الدين مساحة واسعة في قراءته لأحداث واقعة السقيفة والأحداث التي جرت عقب وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنفرد ببعض نصوصهُ متبعاً اسلوباً فكرياً تحليلياً دون اعتماده على أي مصدر .
4. اظهرت الدراسة ان السيد شرف الدين قد حاول التقريب بين جميع المذاهب والفرق من استعانته ببعض مصادر الحديث والصحاح وكتب المذاهب الأخرى بهدف ان يعكس الصورة الحقيقية المترسخة في منظور هذه المذاهب.
5. ان أغلب المادة التاريخية التي ساقها شرف الدين كانت مسندة بأدلة عقلية ونقلية واردة مما حكم بالتالي على كتاباتهُ التاريخية بأرجحية ودقة حتى إندرج من ضمن قائمة المعتدلين.
6. أفرد السيد شرف الدين مادة تحليلية واسعة عن قضية الإمام الحسن (ع) وقد دافع دفاعاً روحياً في إظهار الأسباب والدوافع التي تكمن وراء الصلح وحاول تبيان الحقيقة الغامضة للكثيرين حسب ما صرح بهِ في مقدمة تأريخه للصلح.
7. لقد فسر السيد شرف الدين أغلب نصوصه الواردة على ضوء الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية لكي يجعلها سلاحه القوي الذي يجابه به المخالفين.
8. أورد السيد شرف الدين لثورة الامام الحسين (ع) مادة دسمة أراد بها ان تكون الواجهة الأساسية لكل المتتبعين لهذهِ القضية بعدل وإنصاف.
9. لقد كانت غاية السيد شرف الدين في تثبيتهُ لأغلب نصوصهُ هو أن يكشف القناع عن بعض الأمور الخفية كقضية خروج السيدة عائشة على الامام علي (ع) إذ إن أكثر المصادر أخفت الجانب الحقيقي فأتخذ السيد شرف الدين من مواقف نساء النبي (صل الله عليه واله وسلم) أدلة كافية احتج بها على خصومهُ وأظهر بها خطأ عائشة.
10. استنتجنا ان أغلب روايات السيد شرف الدين هي روايات ثابتة وصادقة عند مقارنتها مع باقي المصادر لأن شرف الدين انتقى مواردهُ التأريخية من استناده على أدلة قطعية ونقلية لا تترك مجالاً للجدل والنقاش.
11. لقد شكلت رحلات السيد شرف الدين الميدانية الى البلدان العربية المختلفة رافداً علمياً مهماً من روافد معلوماته فكانت بدورها معيناً زاخراً رفده بمعلومات نادره ورد ذكرها في ثنايا كتاباته وخصوصاً عند ترجمته لحياته فكانت خير معين له في التعرف على احداث وشخصيات اثرت في رسم الواقع الاجتماعي مما اضفى على مدوناته قيمة تأريخية كبيرة.
12. اعتمد السيد شرف الدين في كتاباته التأريخية على مصادر متنوعة من حيث النوع والكم إذ تباينت اهميتها حسب نوعية وحجم المعلومات المستقاة من هذا المصدر وذاك المرجع وقد انقسمت مصادره الى نوعين رئيسيين منها مصادر اولية ومراجع ثانوية فعلى سبيل المثال استعان بالمصادر التراثية الاصيلة كالقرآن الكريم كما استعان بكتب السيرة النبوية والحديث عند استشهاده بحديث رسول الله (ص) كصحيح مسلم والبخاري والترمذي وغيرهم.
13. لقد غلب على منهج السيد شرف الدين التأريخي منهج الوصف الذي مزج بينه وبين المنهج التحليلي التعليلي تارةً ومنهج النقد اللاذع تارةً اخرى فنراه في بعض الاحيان يقف مع الروايات موقف المتفحص المدقق حول الروايات التي تحوم حولها الشكوك حتى يصل في النهاية الى النتيجة التي يراها مناسبة للحقيقة التأريخية. .
تضمنت الرسالة ثلاثة فصول وملاحق وقائمة بالمصادر .