رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش الاستثمار في قطاع السياحة وانعكاساته على بعض مؤشرات التنمية المستدامة – تجارب دولية مختارة مع اشارة للعراق


نُوقشت في قسم الاقتصاد رسالة الماجستير الموسومة ب(الاستثمار في قطاع السياحة وانعكاساته على بعض مؤشرات التنمية المستدامة – تجارب دولية مختارة مع إشارة للعراق) للطالبة هيلين سعد داود.

تهدف الرسالة إلى التعرف على معنى السياحة وماهية مفهوم الاستثمار في القطاع السياحي وأهميته وأهم المقومات الخاص به والتطرق إلى مفهوم التنمية المستدامة وأهم أبعادها ومؤشراتها كذلك توضيح آثار وانعكاسات الاستثمار السياحي في بعض مؤشرات التنمية المستدامة بشكل عام ودراسة وتحليل هذه الآثار في الدول المختارة والتعرف على التطور في مؤشرات القطاع السياحي في العراق والدول المختارة.

تضمنت الرسالة عرضا مؤداه أن السياحة في العصر الحالي صناعة متكاملة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لكثير من البلدان لذا اهتمت العديد من الدول بتنميتها ومنها العراق والجزائر ماليزيا، الا أن الاستثمار في هذا القطاع لم يحظ بنفس القدر من الاهتمام في هذه الدول ولا مع بقية القطاعات الاخرى في كل دولة ، لذلك نجد أن ماليزيا حققت انجازات متقدمة في َمجال الاستثمار السياحي ، في حين الجزائر والعراق قد تميزت بضعف ومحدودية الاستثمارات الموجهة نحو هذا القطاع ويعود ذلك لعدة أسباب التي من أبرزها طبيعة النموذج الذي انتهجته هاتان الدولتان والمتمثل في الاعتماد على الصناعة البترولية, على الرغم من امتلاكها بيئة سياحية واعدة تتمثل بوجود العديد من المقومات السياحية التي تفوق ما تملكه الكثير من الدول ,و تشكل عناصر جذب سياحي لا يقاوم اذا ما احسن استخدامها وتوظيفها في صناعة السياحة ، وضعف البنية التحتية لقطاع السياحي ومحدودية دور القطاع الخاص في الاستثمار السياحي…الخ.

احتوت الرسالة على ثلاثة فصول تناول الفصل الأول مفاهيم اساسية ومداخل نظرية حول الاستثمار السياحي والتنمية المستدامة أما الفصل الثاني فتناول تحليل واقع الاستثمار السياحي وأثره على بعض مؤشرات التنمية المستدامة في دول مختارة والفصل الثالث تناول تجربة العراق في الاستثمار السياحي واثرها في بعض مؤشرات التنمية المستدامة.

توصلت الرسالة الى ان كلا من الجزائر وماليزيا والعراق تزخر بالعديد من المقومات السياحية التي تجعل منها بلدان مستقطبة للسياح من جميع انحاء العالم ، الا انه وعلى الرغم من توفر هذه المقومات في البلدان المذكورة ، يلاحظ ان التجربتين الجزائرية والعراقية لم تحقق الكفاءة المتوقعة منها في هذا المجال على عكس التجربة الماليزية التي استطاعت بالتخطيط والتسويق والاعلام السياحي ان تجذب السياح اليها بقوة.

 

 

التعليقات معطلة.