رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش تقدير دالة الطلب على الواردات الزراعية في العراق للمدة (2004-2019)


 

نُوقشت في قسم الاقتصاد رسالة الماجستير الموسومة ب (تقدير دالة الطلب على الواردات الزراعية في العراق للمدة (2004-2019) للطالب يحيى محمد عبد.

تهدف الرسالة إلى تقدير وتحليل دالة الطلب على الواردات الزراعية في العراق للمدة 2004 -‏‏2019 وبفرضية: هل تنطبق النتيجة الشائعة في الأدبيات الاقتصادية و التي تشير إلى ضعف أو ‏عدم استجابة الطلب على الواردات في الدول النامية لتقلبات أسعارها النسبية، و ذلك إما بسبب قلة ‏المرونة السعرية لدوال الطلب على هذه الواردات، أو بسبب انعدام العلاقات طويلة الأجل بين المسار ‏الزمني لمتغيرات هذه الدوال، حالة طلب العراق على واردات السلع الزراعية ؟ وتبين من أداء ‏الواردات الزراعية والناتج الزراعية بانها لا تشكل مساهمة كبيرة في مجمل الواردات الزراعية وفي ‏حصيلة الناتج الإجمالي وارتفاع معدل التغطية والانكشاف الزراعي والميل المتوسط للواردات يعكس ‏اعتمادا واضحا للاقتصاد العراقي على الواردات الزراعية لتغطية الطلب المحلي
على المحاصيل ‏الزراعية.

احتوت الرسالة على ثلاثة فصول تناول الفصل الاول الاطار النظري لدالة الطلب الكلي ودالة الطلب على الواردات كما تناول الفصل الثاني واقع وأداء الواردات الزراعية والناتج الزراعي في الاقتصاد العراقي ‏للمدة 2004-2019)‏ وتناول الفصل الثالث قياس دالة الطلب على الواردات العراقية للمدة (2004-2019‏).

توصلت الرسالة إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات من أهمها:
‏1.‏تم اثبات فرضية البحث ، بان هناك ضعفا أو عدم استجابة الطلب على الواردات الزراعية ‏في ‏العراق لتقلبات أسعارها النسبية، و ذلك بسبب عدم وجود علاقة قصيرة الأجل لهذه الواردات، فضلا ‏عن ‏ضعف العلاقات التوازنية طويلة الأجل بينهما.‏
‏2.‏ضعف مساهمة الواردات الزراعية في الواردات الكلية , فضلا عن انخفاض الأهمية النسبية ‏للناتج ‏الزراعي في تكوين الناتج المحلي الإجمالي ، والذي يعكس قلة الاهتمام بهذا القطاع من ‏جهة ‏والاعتماد الكبير على الناتج النفطي .‏
‏3.‏تجاوز الميل المتوسط للواردات الزراعية في بعض السنوات حاجز 97% لكنه عاد بعد ذلك ‏الى ‏نسب مقبولة وكان تأثير الصدمة المزدوجة في الاقتصاد العراقي كبيرا وسببا في تخفيض هذه النسبة.‏
‏4.‏ضعف نسبة التغطية إذ لم تتجاوز في افضل حالاتها 6% وهذا يعطي صورة واضحة ‏للاقتصاد ‏العراقي باعتماده الكبير في الزراعة على الواردات الزراعية ، بالرغم من توفر مقومات الزراعة ‏من ‏تربة صالحة ومياه وأيدي عاملة ، لكان هيمنة القطاع النفطي من جهة واهمال القطاع الزراعي ‏وقلة ‏الدعم الحكومي، فضلا عن المشاكل الكثيرة التي تواجه هذا القطاع المتمثلة بمشكلة ملوحة ‏التربة ‏والتصحر وشحة الامدادات المائية وتحول عدد غير قليل من الأيدي العاملة في هذا القطاع ‏الى ‏الجيش والشرطة .‏
‏5.‏يعاني الميزان التجاري الزراعي من فجوة غذائية مزمنة ، تعكس بشكل واضح عدم قدرة ‏الاقتصاد ‏العراقي في تأمين غذائه ويهدد الأمن الغذائي الوطني .‏
‏6.‏وجود علاقة توازنيه طويلة الأجل : موجبة مع الناتج الزراعي والسعر النسبي وصافي ‏الاحتياطيات ‏الأجنبية ، وسالبة مع سعر الصرف .‏
‏7.‏وجود علاقة قصير الاجل موجبة مع الناتج الزراعي على الرغم من صغر قيمة المعلمة ‏وصافي ‏الاحتياطيات الأجنبية وسالبة مع سعر الصرف وانعدام العلاقة مع السعر النسبي للواردات .‏
‏8.‏لتصحيح الاختلال في عدم التوازن في الاجل القصير نحتاج الى ستة اشهر على الأقل من ‏السنة ‏لإعادته لحالته التوازنية.

 

 

التعليقات معطلة.