ناقشت رسالة ماجستير في كلية الاثار بجامعة القادسية الماشية في العراق القديم في ضوء النصوص المسماريـة للطالبة منى مكي عكاب .
تهدف الرسالة الى دراسة اقتصاد بلاد الرافدين ومنذ عصوره الأولى واعتمد في ذلك على ركيزتين أساسيتين هما الزراعة وتربية الحيوانات والماشية بشكل خاص للإفادة منها ومن منتجاتها، لذا فان دراسة هذه الثروة المهمة المتمثلة بالماشية عُد أمرا مهما لمعرفة مدى الاستفادة من هذه الثروة من قبل الانسان العراقي القديم وما لها من الدور الكبير في نشوء حضارة بلاد الرافدين القديمة بعد أن حدث الانتقال إلى المناطق الجنوبية والاستقرار فيها بعد ترك الانسان للكهوف، وانشاؤه أولى المراكز الحضارية.
تناولت الرسالة الماشية و البدايات الأولى لتدجينها والمهن المتعلقة بها .كذلك الماشية في ضوء النصوص المسمارية المتمثلة بالنصوص القانونية، والاقتصادية، و التقدمات الخاصة بالماشية في المعابد للآلهة و دراسة المنتجات الحيوانية الداخلة في الصناعات ومنها الصناعة الغذائية ودباغة الجلود، و استخدامات الماشية الاخرى .
استنتجت الرسالة الى ان التنوع المناخي في العراق من اهم العوامل الذي انعكس ايجابياً على البيئة الطبيعية والذي اهلته بأن تكون بيئة مثالية للزراعة والرعي.
كما كان لحظائر الماشية دوراً مهماً في تقوية اقتصاد الدولة وذلك عن طريق التجارة بالثروة الحيوانية ومنتجاتها والتي تمثلت بالصوف والعظام وجلود الحيوانات مع الاقاليم المجاورة كما نصت القوانين الرافدينية القديمة على كل ما يتعلق بالثروة الحيوانية بل وخصصت مواد قانونية وعقوبات لكل من يخالف او يتسبب بأذى للحيوان او بخسائر لصاحب الحيوان.
