ناقشت رسالة دبلوم عالي أدلة جنائية في قسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة القادسية الوفاة الطبيعية المفاجئة في محافظة الديوانية للطالب مصطفى عبدالامير جلو .

تهدف الرسالة الى تحديد الاختلافات الوبائية والأمراض الأكثر شيوعاً التي تسبب الموت الطبيعي المفاجئ غير الرضحي لدى الأشخاص في جميع الفئات العمرية في مجتمعنا ومقارنتها بما حولنا من المجتمعات الأُخرى إذ يعد تحديد أسباب الموت المفاجئ أمرًا مهمًا نستطيع من خلاله تحديد مناهج الوقاية .

تضمنت الرسالة دراسة حشدية استباقية ميدانية أجريت على 519 حالة وفاة طبيعية مفاجئة لمدة ثلاث أشهر متتالية (2022/9/30-2022/7/1) في قسم الطبابة العدلية التابع لدائرة صحة الديوانية وكذلك تم تسجيل جميع البيانات للسنوات الخمسة الماضية من قسم الإحصاء سجل الأموات (2017-2021) في محافظة الديوانية لأجل المقارنة ، وجُمعَت بيانات الوفيات الطبيعية المفاجئة من (الموحد السنوي وزارة الصحة العراقية لسنة 2020) لجميع محافظات العراق لأجل المقارنة ، حُذفَت جميع البيانات التي تظهر الوفيات الناجمة عن أسباب غير مفاجئة و عدم تضمينها في هذه الدراسة ،

توصلت الرسالة إلى انخفاض معدل الوفاة المفاجئة في عام 2017 ، بينما زاد معدل الوفاة المفاجئة في عامي 2020 و 2021 .
وكانت الفئات العمرية الأكثر تكرارًا للموت المفاجئ مقارنة بالفئات الأخرى هي الفئتين (70-61)و (80-71) .وتوصلت ايضا أن معدل وقوع الوفيات المفاجئة بين الذكور أعلى منه في الإناث وكان السبب الأكثر للوفاة المفاجئة في الدراسة الحالية هي أمراض القلب بنسبة 28.2% و الأمراض الدماغية الوعائية بنسبة 23.55 % .
وظهر من خلال الدراسة الحالية أن أعلى نسبة لوقوع الوفيات كانت عند الكاسب وربة المنزل إذ استحوذا على نسبة (63.2 %) من المجموع الكلي للوفيات .

اوصت الرسالة بضرورة إجراء هذه الدراسة الميدانية على مدن عراقية أخرى للتحقيق من أسباب الوفاة المفاجئة والأبواب الأكثر انتشاراً. وأيضاً تحديد الأمراض الأكثر شيوعاً التي تسبب الوفاة الطبيعية المفاجئة في جميع الفئات العمرية للحد والسيطرة على هذه الأمراض وضرورة اجراء الفحوصات الطبية المنتظمة وخاصة عند البالغين للتشخيص المبكر للأمراض وهو الخطوة الأولى لمنع حدوث نوبة قلبية وغيرها من الأمراض لاسيما اذا كان لديك تاريخ عائلي من الوفاة المفاجئة .