كلية الزراعة بجامعة القادسية تعقد ورشة حول ظاهرة التنمر عند الكبار


عقدت كلية الزراعة بجامعة القادسية ورشة إرشادية تربوية حول ظاهرة التنمر عند الكبار
حاضر فيها أ. م . د. غيداء كاظم عبد الله و م. بشرى عبد جبر

تهدف الورشة الى تعريف الطلبة بظاهرة التنمر التي تعد من الظواهر الاجتماعية الشائعة في وقتنا الحاضر ، وهي ظاهرة عدائية يستخدم فيها سلوك عدواني عنيف متكرر ؛ لإيذاء شخص أو مجموعة من الأشخاص عن عمد ، وذلك عن طريق القوة مع الضعفاء بهدف اكتساب سلطة أو تخويف الآخرين وإرهابهم ، وهو يحدث بصورة متكررة في البيئة المدرسية بين الاقران ، ويعتمد على السيطرة والتحكم والاذعان بين طرفين المتنمر والضحية ( المتنَمر عليه ).

اكدت الورشة إنَّ ظاهرة التنمر من الظواهر المنتشرة في المدارس جميعها في انحاء العالم ، وفي الكليات ، ولها آثار سلبية على نفسية الطالب ، وعلى عملية التعلم ، وأيضا على المناخ العام للمكان الدراسي، ومن اثارها السلبية انخفاض فاعلية الدراسة وانتاجها ، كما من شأنها خلق بيئة دراسية غير آمنة تساعد على خلق مناخ من الخوف بين الطلاب ، وشعور بعدم الامان والاطمئنان ، مما يحد من قدرة الطلاب على التعلم ، وتزيد من رغبتهم في الغياب أو الدراسة .

استنتجت الورشة ان أهم مشاكل ظاهرة التنمر انها تكون سببا مهما ورئيسا في تعثر الكثير من الطلاب دراسيا ، أو كره الدراسة ، وقد يلجأ البعض منهم في بعض الاحيان الى ترك الدراسة كما ان ظاهرة التنمر ظاهرة خطيرة ومتفشية ، فيجب التشخيص السريع لها والاهتمام الشديد بايجاد الحلول لها ، ومواجهتها مواجهه تربوية رادعة للحد من انتشارها والتقليل من اثارها وإن ممارسة العاب الكترونية عنيفة وفاسدة ساعات طويلة التي تقوم فكرتها الاساسية والوحيدة على سحق الخصوم والقوة الخارقة واستخدام كافة الاساليب من أجل الانتصار وتحقيق أعلى نقاط ، ومثل هذه الالعاب تكون مجرده من أي هدف تربوي واخلاقي وهذه الالعاب من شأنها تقوية النزعة العدائية وبناء شخصية عدوانية وحشية .

اوصت الورشة بضرورة سن قوانين صارمة لحماية الاشخاص الذين يتعرضون للتنمر ، ولدرع المتنمرين بكافة أشكالهم ومن الضروري أن يكون المرشد التربوي في المدارس والكليات ملما بكل الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة ، وان يواكب التطورات العلمية لكل الظواهر الاجتماعية والنفسية .

التعليقات معطلة.