رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة القادسية ناقشت هوية ما بعد الاستعمار في روايات مختارة للكاتبة أليس ولكر
ناقشت رسالة الماجستير في كلية التربية في قسم اللغة الانكليزية والموسومة (هوية ما بعد الاستعمار في روايات مختارة للكاتبة أليس ولكر) و على قاعة قسم اللغة العربية
للباحثة فرح عبد الحميد بأشراف الاستاذ المساعد الدكتور حميد مانع دايخ
تهدف الرسالة إلى مناقشة موضوع هوية ما بعد الاستعمار وكيف يحقق الفرد هويته الذاتية بعد المرور بمرحلة الشتات . تم اختيار روايتين من قبل الكاتبة الأمريكية من أصل أفريقي أليس ووكر لأنها واحدة من أشهر الكتاب الذين ركزوا على قضية السود وضرورة منحهم هويتهم والاعتراف بمساواتهم مع غالبية مجتمع البيض ولأنها واحدة من السود كافحت لإثبات نفسها. تعتبر رواية
”اللون الأرجواني” و “ميريديان” من أهم رواياتها
التي تناسب موضوع الرسالة.
تتناول الرسالة المشكلات التي يواجهها الفرد الأسود بشكل عام والمرأة بشكل خاص والتي تمنعه من تحقيق نفسه أو حتى شعوره بالنقص، ومن أهم هذه المشاكل: الجنس والعنصرية واضطهاد المجتمع الأبوي للمرأة.
خلصت الرسالة إلى أن تحقيق الذات هو رهن بإرادة الفرد نفسه وأنه يستطيع تحقيق ذاته والتغلب على جميع العقبات بشجاعة وكسر الصمت والخوف من المجتمع بالإضافة إلى المثابرة والاستمرارية من أجل تحقيق الهدف المنشود. نقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول وخاتمة. الفصل الأول بعنوان “مقدمة” والذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول بعنوان “حياة وعمل أليس ووكر” والذي يتناول حياة وأبرز أعمال الروائية أليس والكر.
القسم الثاني بعنوان “نظرية ما بعد الاستعمار” الذي
قسم إلى أقسام فرعية وهي: “الخلفية التاريخية لما
بعد الاستعمار”، “منظرو ما بعد الاستعمار”، وهذا القسم الفرعي مقسم أيضا إلى أقسام فرعية أخرى مثل فرانتز فانون، إدوارد سعيد، هومي بهابها وغاياتري شاكرافورتي سبيفاك. المبحث الثالث بعنوان “الهوية والشتات” يناقش الهوية والشتات بدءاً من الهوية من حيث تعريفها وانبثاقها وصولاً إلى ما بعد الاستعمار ثم الانتقال إلى الشتات من حيث تعريفها وتاريخها وأثرها على الأفراد والمجموعات.
الفصل الثاني بعنوان “هوية ما بعد الاستعمار في اللون الأرجواني”، ويتناول موضوع الهوية والنضالات التي مرت بها بطلة الرواية من أجل إثبات هويتها وتحقيقها. بطلة الرواية، سيلي، مهملة ومهمشة لدرجة أنها بالكاد يتم الاعتراف بها على انها شخص. تتصالح مع هويتها الخاصة وتتعلم احتضان قوتها كامرأة وتنتصر على كل ما يهدد بإعاقتها طوال مسار الرواية. الفصل الثالث بعنوان “هوية ما بعد الاستعمار في ميريديان”، ويتناول رحلة البطلة ميريديان لاكتشاف نفسها. تدرك طوال القصة أنه لن يمنحها أي احتجاج أو شخص ما تبحث عنه بدلاً من
ذلك عليها أن تجده داخل نفسها.