أطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية تناقش جماليات الاستجابة في القص القرآني


نوقشت في قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القادسية أطروحة الدكتوراه الموسومة ب(( جماليات الاستجابة في القص القرآني)) للباحث حسين حسن عبدالله العمرانيّ بإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة رواء نعاس محمد.
يهدف البحث الى كشف اساليب القص القرآني وجماليات الاستجابة بوصفها اسلوب بناء وقيماً معرفية ودينية صيغت بأساليب فنية عالية فيها من الفائدة والأهمية للباحث والبحث والمتلقي الشيء الكثير, أذا ما أتقن مقاربتها بمنهج وأدوات مناسبة.
وبناء على أهمية القص في الخطاب القرآني تظهر أهمية دراسة الاستجابة في سياقات القص القرآني بوصفها ظاهرة يرتكز عليها القص في معظم قصصه, لذا يمكن القول إن جماليات الاستجابة في القص القرآني تعد مجالاً شيقاً ورحباً يستحق الدراسة والتفكير؛ فهي تكشف لنا عن الأثر الفني في الصياغة الأسلوبية للقص, فضلاً على إن خطاب الاستجابة يظهر لنا القدرة على التغير والاصلاح الذي هو من غايات القص القرآني المهمة.
اتخذت الدراسة منهجاً تحليلياً بتتبعها الاستجابات وما فيها من قيم ومضامين لتساعدنا النظرة الجمالية بجمالية التوازن والانسجام والتناغم والترتيب والترابط في استكشاف المفاهيم والقيم الفلسفية والجمالية المتعلقة بتلك الاستجابات بالقص القرآني.
توصلت الدراسة لعدد من النتائج كان من أهمها, إن الاستجابات في القص القرآني قد بنيت بطريقة فنية داخل النص القرآني, تدخل الجمال في طريقة صناعتها أو في بيان المغزى منها, أو بتأثيرها في صناعة الحقيقة أو الروى والأفكار.
وقد تمكن البحث من رصد هذه الاستجابات واسرار صناعتها, والعوامل التي اسهمت في بنائها, ومن هذه العوامل أو الدوافع ما كان مبنيا على التأثيرات العاطفية, ومنه ما كان مبنيا على عوامل نفسية, ومنه ما كان بحاجة إلى دوافع ومسوغات عقلية مشفوعة بالحجج والأدلة المنطقية
كما أوصت الدراسة بضرورة التوسع في البحث في القصص القرآني وخطابه القصصي الموجه للمتلقي في جميع العصور, مع الاحتفاظ بخصوصيتها القدسية, كما توصي ايضا بتكاتف الجهودلبناء نظرية في القصة الإسلامية, منطلقة من واقع القصة القرآنيةالمكتملة, ليهتدى بها في التأليف القصصي الملتزم.

التعليقات معطلة.