نوقشت اطروحة دكتوراه في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة القادسية والموسومة بـ( التطورات السياسية الداخلية في كندا 1918-1939 ) للباحثة بركة احمد حجيل البرقعاوي وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتورة بان راوي شلتاغ
هدفت الاطروحة إلى دراسة طبيعة التطورات السياسية الداخلية في كندا خلال مدة ما بين الحربين العالميتين الاولى والثانية ، تلك الدولة حديثة النشأة ، التي كان لنشأتها اثر كبير على السياسات العالمية لاسيما مع بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ، اذ صارت دولة لها ثقلها السياسي ، وانعكس ذلك الثقل في التطورات السياسية الداخلية ، وما عكسه ذلك التطور على تقدم البلاد بصورة او بأخرى ، لاسيما وان تلك المدة جعلت كندا الوليدة تواجه تحديات كبيرة بسبب الاحداث العالمية التي واجهت العالم اجمع آنذاك
اهم الاستنتاجات شكلت كندا منذ استكشافها منطقة جذب للعديد من الدول لاسيما بريطانيا وفرنسا، لما تمتعت به من موقع جغرافي مهم، وارض خصبة ، ومصادر مياه وفيرة ، مما زاد من التنافس على ثرواتها ولاسيما تجارة الفراء ، التي كانت التجارة الابرز آنذاك ليس في القارة الامريكية فحسب بل وحتى في قارة اسيا كذلك بعد الاتحاد دخلت كندا مرحلة جديدة من تاريخها ، اذ تم سن ( الدستور الكندي ) ، ونُصب اول رئيس وزراء في تاريخها ، وتم الاعلان عن الانتخابات الاولى للبلاد ، ومنذ ذلك الحين كانت الحكومات المتعاقبة على السلطة تسعى جاهدة للنهوض بالواقع الكندي ، وعانوا كثيراً في سبيل بناء دولتهم ، رغم انهم اشتقوا قوانينهم من القوانين البريطانية والقوانين الامريكية