بحثت أطروحة الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ(السرد المضاد في الرواية النسوية العراقية 2010/2020) للطالبة محمد إلينا محمد عبد وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة ميثاق حسن عطار
هدفت الدراسة إلى الكشف عن آليات السرد المضاد في الرواية النسوية العراقية، كونه أداة كشف وتعرية ونفاذ إلى الممنوع والمتواري والمسكوت عنه كما ويمثل تحديًا جريئًا للأنساق السردية التقليدية بيد أن هذا السرد لا يهدف إلى الانقطاع عن السرد الرسمي / المهيمن ، بل ينوي التجسير معه لإظهار نفسه ، وتأكيد هويته بوصفه سرداً مضاداً مغايراً له بآلياته وتقاناته الخاصة، قادراً على منح الفئات المهمشة والمقموعة التي اطلقت عليها (غاياتري سبيفاك) اسم “التابع” فرصة للتحدث وتمثيل ذواتهم والتعبير عن تجاربهم ونقل معاناتهم ، وكتابة تاريخهم إلى جانب تاريخ الشخصيات البطولية ، وتقديم الرواية البديلة الموضحة لواقع المرأة العراقية ، ودورها في المجتمع
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها وقف السرد المضاد على إعادة كتابة الأحداث السياسية من وجهة نظر أنثوي مغايرة في اللغة والاسلوب والرؤية للكشف عن زوايا مغيبة تجلت فيها معاناة المرأة ودورها في هذه الأحداث التي اسقطتها الروايات السلطوية، مما يجعل القارئ يعيد التحقق والتفكير ببعض القضايا و أن السرد المضاد لا يقوم على ثنائية الذكورة والأنوثة ، ولا على مستوى اللغة وضمائرها المؤنثة، بل الجمود والتكريس لمجموعة من القيم تخدم سيادة السائد وبين التحول وزعزعة سيادته ، بتفكيك سلطته وإعادة صياغة
اهم التوصيات توسيع دائر البحث لتشمل أجناس ادبية أخرى مثل القصة القصيرة والشعر ، أو دراسة السرد المضاد في مجالات فنية أخرى ، فضلا عن التوسع في الدراسة لتشمل مدة زمنية أطول وأنماط سردي
ة أخرى