جامعة القادسية برئيسها وتدريسيها وموظفيها وطلبتها تبارك النصر العراقي المؤزر

-


(وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ) صدق الله العلي العظيم

شجرة ملعونة أثمرت الخبث والإجرام الذي لم يشهد له تاريخ البشر مثيلا، قتل وذبح وسلب ونهب وانتهاك للأعراض وتوحش يفوق وحشية الغاب، داعش كلمة بشعة لقطعان من الوحوش التي لاتنتمي للبشر ولا لسباع الغاب، فالبشر لايمتلكون مخالب ولا أنيابا عاقرة وسباع الغاب مجبَّلة على الافتراس وفق حاجتها بما يجعلها تعيش، أما هذه القطعان فما ارتوت بدماء سفكتها وما شبعت بأشلاء قطعتها ولم يذب جليد قلوبها من حرارة نار أشعلتها في أناس أحرقتهم وهم أحياء، لاشرائع السماء ولاقوانين الصحراء تجيز هذه الأفعال النكراء،داعش هي يد الاستكبار التي تريد أن تستأصل كل القيم وتشوه لوحة الوجود الإنساني لكن يأبى الله لهذه الأرض إلا أن يرثها الصالحون الذين سيطهرونها من كل رجس ودنس أولئك الذين حملوا بين جوانحهم أجل وأعلى القيم الإنسانية، صفوة الخلق هبوا يبذرون بذور الفكر النقي الصافي فكر المحبة والتلاحم والتراحم بيد وفي اليد الأخرى ذو الفقار سيف سيد الخلق ورسول الحق خاتم الأنبياء وسيد الرحماء ليجتثوا به تلك الشجرة الخبيثة من عروقها فيترعرع ذلك الزرع في سكينة واطمئنان . اليوم الاراضي العراقية طاب لها بأحبابها وأهلها ليل الوصال لتعانق أرواح من استشهدوا في سبيل وصالها وبمن لم يقض نحبه ترحب كل أشجارها وأحجارها وجبالها ورمالها، نعم فيد الله في الأرض ستعيد الجمال والكمال في أبهى صورة وأجمل حلة.

إننا في جامعة القادسية برئيسها وتدريسيها وموظفيها وطلبتها نعيش هذا الانتصار المؤزر والحدث التاريخي الكبير مبتهجين مهنئين ومباركين للشعب العراقي حكومة وشعبا وللحشد الشعبي والجيش ولكافة أحرار العالم بهذا النصر الذي أثلج الصدور وأدخل السرور إلى كل قلوب المكلومين والموجوعين والمشردين والنازحين من كل أطياف عراق العروبة والولاء والوفاء والذي دفع بفلذات أكباده ليدحر قوى الشر والإجرام ويقطع دابرها عن الأمة كلها فهنيئا هنيئا للشعوب المقهورة والمستضعفين في العالم بهذا الإنجاز العظيم والنصر الكبير .

لعزة والكرامة للشعب العراقي . الرحمة والخلود للشهداء . الشفاء للجرحى

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *