ناقشت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية فاعلية العرف في تحقيق الضبط الاجتماعي، للطالب واثق جعفر كريم.

وبين الباحث ان الرسالة تهدف الى إن المجتمع العراقي من المجتمعات التي تتميز بعاداتها وأعرافها وقيمها الاجتماعية التي تغرس في حياة الطفل منذ السنوات الأولى من عمره وبذلك تتحقق متطلبات الفرد والجماعة التي ينتمي لها، فالمجتمع العراقي من المجتمعات التي تولي اهتماماً كبيراً للأعراف الاجتماعية لأنها تعمل على تماسكه ووحدة بنائه الاجتماعي ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال فهي مجموعة من القيم والعادات التي إعتاد عليها الناس ,واتخذوها قانوناً يحكم تصرفاتهم وبهذا يرى الأفراد بأنَّهم ملزمين بإتباعها ومن يخرج عليها يقابل بالسخرية والعقاب. وبناءاً على هذا ولأهمية هذا الموضوع، وكذلك تسليط الضوء على المجتمع العراقي الذي يشكل أهمية كبيرة وقاعدة أساسية للاعتماد عليها في تحليل العلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع العراقي في ظل ضعف وقوة الدولة.

وتناولت الرسالة بعض الدراسات السابقة (عراقية وعربية) ومصادر العرف الاجتماعي في ضبط الحياة الاجتماعية، والعرف الاجتماعي وماهيته، إضافة الى الضبط الاجتماعي ووسائله، وكذلك العولمة والعرف الاجتماعي.

وتوصلت الرسالة الى عدة نتائج منها محاولة إشراك الأوساط الثقافية في تسمية شيخ العشيرة وأهمية دوره على وفق التغيرات الحديثة التي يمر بها المجتمع، وتفعيل دور وسائل الإعلام في الإرشاد والتوجيه لشيوخ العشائر والعمل على بذل جهد استثنائي لمتابعة نشاطهم وهذا يتطلب جهداً حكومياً لإقامة ندوات ودورات تدريبية ونقاشية لشيوخ ووجهاء العشائر لتناول القضايا التي يحاول المجتمع حلها عرفياً لتجنب الانحياز لأحد الأطراف وتجري تحت إشراف الدولة.