برعاية السيدة رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور فردوس الطريحي والسيد عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور محمد عبدالوهاب العسكري …
أقامت كلية التقانات الاحيائية دورة علمية عن تقنية الإليزا من اعداد التدريسية أ.م.د غصون محمدعلي وداي ولمدة ثلاثة ايام تضمنت ثلاث محاضرات نظرية ومحاضرة عملية في مختبر البحوث .
تم توضيح مفهوم تقنية الإليزا ( Elisa )، وهي اختصار لكلمة Enzyme linked immunsorbent assay، والتي تعد من التقنيات المختبرية التشخيصية الواسعة الاستخدام في معظم مختبرات التحليلات المرضية و خاصة في تشخيص الفيروسات و تحاليل المناعة كالايدز والالتهاب الكبدي بعبارة أخرى هي اختبار كيميائي حيوي يعتمد على استعمال الأجسام المضادة ، والتغيير اللوني ، في التعرف على وجود مادة في عينة ما
تعتمد هذه التقنية على مبدأ Enzyme immunoassay (EIA) حيث تثبت الاضداد او المستضدات في حفر صفيحة بلاستيكية تدعى Microtiter plate. توضع عينات مصل المرضى وعينات السيطرة في حفر الـ microtiter plate فيحدث ارتباط بين الاضداد و المستضدات. و بعد ساعة من الحضانة في درجة حرارة الغرفة، تغسل الـصفيحة بواسطة محلول غسل خاص لازالة المواد غير المرتبطة. بعد ذلك يضاف انزيم مرتبط بجزيئة الضد Enzyme conjugate و يحضن لمدة نصف ساعة. وبعد خطة غسل اخرى يتم اضافة المادة الاساس Substrate وتحضن الصفيحة لمدة20 دقيقة ، حيث يظهر لون (أزرق عادة) في الحفر. ثم يضاف بعد ذلك محلول Stop solution حيث يتغير اللون من الازرق الى الاصفر. تقاس شدة اللون باستخدام جهاز المطياف بطول موجي450 nm. يتناسب تركيز الضد او المستضد المراد قياسه مع شدة اللون تناسبا طرديا
أوضحت الأستاذة غصون وداي في المحاضرة الثانية الأنواع المشهورة لهذه التقنية والتي أهمها إليزا المباشرة و تتلخص هذه الطريقة باستخدام محلول مخفف من المستضد المراد اختباره يضاف إلى كل حجيرة من صفيحة العيار الميكروي, والنوع الاخر هو ساندويش إليزا الذي يستخدم لاكتشاف عينة مستضد, تشمل هذه الطريقة استخدام الجسم المضاد الثانوي ضابط لإنزيم, اما النوع الثالث فهو ما يعرق بإليزا التنافسية الذي يطبق عن طريق الارتباط التنافسي.
تم القاء الضوء في المحاضرة الثالثة على اهم تطبيقات تقنية الإليزا فهي تعتبر أداة مفيدة لتحديد تراكيز الاأجسام المضادة في مصل الدم (مثل اختبار فايروس عوز المناعة أو حمّى غرب النيل), لإليزا تطبيقات أخرى في الغذاء الصناعي للكشف عن احتمالية ان يكون الغذاء مثيراً للحساسية مثل الحليب, الفول السوداني, جوز البندق, اللوز والبيض و كاختبار مصلي للدم للمرض البطني.
الهدف من الدورة هو توضيح اهم استخدامات هذه التقنية والتي من الممكن استخدام إليزا في علم السموم كتنقية افتراضية سريعة في أصناف معينة من الأدوية, كذلك لاكتشاف أنواع مختلفة من الأمراض, مثل الملاريا, مرض شاغاس, ومرض جونز. وان اختبارات إليزا تستخدم أيضاً في أنابيب علم تشخيص الأمراض في المختبرات الطبيّة, مثل اكتشاف أجسام المفتَطرة المضادة في مرض السل, واكتشاف الفيروسات العجلية في البراز واكتشاف علامات التهاب الكبد الوبائي في مصل الدم واكتشاف البكتيريا القولونية للذفيان المعوي في البراز واكتشاف الأجسام المضادة لفيروس عوز نقص المناعة في عينات الدم.
لا تعليق