نظمت كلية القانون بجامعة القادسية ورشة عمل حول تفشي ظاهرة الجريمة في مدينة الديوانية بمشاركة تدريسي الكلية.
وتهدف الورشة الى الوقوف على الاسباب الحقيقية والواقعية التي ادت الى تفشي الجريمة في مدينة الديوانية ومعرفة نسبة ارتكاب الجرائم وانواعها.
واكد المشاركون في الورشة الى ان من اسباب الجرائم هي ضعف وسائل الضبط الاجتماعي ، وتفكك العلاقة الاسرية بين افراد الاسرة الواحدة نتيجة حالة الطلاق بين الزوجين او حالة وفاة أحد الزوجين او حالة العنف الاسري تجاه الزوجة او تجاه الأطفال، والبطالة ودورها الاساسي في دفع الشباب الى ارتكاب مختلف الجرائم ، وتدني المستوى التعليمي وانتشار الجهل والامية بشكل ملفت في محافظة الديوانية بسبب قلة الابنية المدرسية وبالخصوص في الريف ووجود نظام الدوام المزدوج وانتشار المواقع الالكترونية التي تساعد على ارتكاب الجريمة، والاسباب الشخصية النفسية والعشائرية والعائلية قد ادت الى ارتكاب الجرائم.
وأوصى المشاركون في الورشة الى ضرورة التأكيد على ان مؤسسات الحجز يجب ان تكون اماكن للمعالجة النفسية للمتهمين وليس اماكن للانتقام منهم والتفعيل الحقيقي والواقعي لدور مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في تشغيل العاطلين عن العمل وفرض الرقابة على الاطفال الذين هم دون سن الثامنة عشر من قبل الشرطة المجتمعية والتأكيد على دور الاعلام السمعي والمرئي في ابراز دور الاسرة والمجتمع معا في الحد من هذه الظاهرة وتفعيل التعاون بين مجلس المحافظة والجامعة من خلال عقد ندوات ولقاءات على مختلف الصعد والمستويات من اجل الحد من ارتكاب الجرائم في المحافظة.
