رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية تبحث الخيال معياراً نقدياً دراسة في كتب نقد الشعر الحديث في العراق


بحثت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الخيال معياراً نقدياً دراسة في كتب نقد الشعر الحديث في العراق , للطالبة سوسن زغير جاسم .

تهدف الدراسة إلى معرفة الخيالُ جوهرُ العمليةِ الإبداعيةِ ، وسرُّ تألقِها ، وكُلَّما صَدَرتِ النصوص الأدبية عن خيالٍ خصبٍ ، زادَ تفاعلُ المتلقي معها ؛ رغبةً في تأمل عوالمِها المبتَكرة بفعل المُخيلة التي تصهرُ العاطفةَ بالمعارف ؛ لتكشفَ عن حالاتِ النفس لحظةَ الخلقِ الإبداعي ، بأسلوبٍ مكتنزٍ بالفرادةِ والتميزِ ، وقادرٍ على إثارةِ دهشةِ القارئ لحظةَ الاندراج في النص .

تكونت الرسالة ثلاث فصول, الفصل الاول تشكيل المصطلح والتحولات المفهومية , والفصل الثاني فاعلية الخيال في إعادة تشكيل الثقافة شعرياً , واختص الفصل الثالث بدراسة جدل التأويل : بناء النص والالتذاذ بالمعنى .

بينت الدراسة مجموعة من النتائج منها بدا واضحاً أن النقاد العراقيين وعلى الرغم من تعويلهم الخيال في نقد الشعر وتأثرهم بالمدونات المعرفية القديمة والفلسفية والغربية على السواء إلا أنهم كانوا يضعونه بضمن موضوعات أُخرى وسياقات شتى ما يجعله غير بيّن الأمر الذي يستوجب بحثاً دقيقاً وقراءة شاملة لمؤلفاتهم , علماً أنهم لم يتنازلوا عنه حتى في تلك المؤلفات التي ادّعت أنها اعتمدت على المنهجيات الحديثة وخرجت عن الاطر التقليدية في نقد الشعر , هذا يعني أن النقاد العراقيين ذوبوا المعارف التي بحوزتهم في رؤيا ذاتية غلبت مديات المعرفة المنهجية 0
وقد توصل الباحثة الى عدد من التوصيات اهمها قراءة المنجز النقدي العربي في نقد الشعر ومحاولة إيجاد العلاقة المهمة بين الخيال والنقد في ذينك الحقلين المعرفيين سيما وأن الدراسات العربية اكبر متناً وأكثر تنوعاً في الأسس والمنطلقات التي انبثقت منها , وثمة علاقة بين السرد والخيال أشار اليها النقاد في غير موضع من دراسة المتون السردية عربية كانت أم عراقية وهي بحاجة إلى قراءة والبحث في بنائها وطرق تشكلها وكيف كان الخيال حاكماً في رصد متبنياتها وكشف معناها

التعليقات معطلة.